وصف الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الكتاب الخارجي بأنه أساس فشل .بوظان. التعليم في مصر.. لأنه يعطي المعلومات للطالب بالملعقة ولايسمح للمدرس بالشرح والإبداع في أداء مهمته.. لذلك كان من الطبيعي أن يتخذ موقفا حاسما مع الكتب الخارجية التي تباع في الأسواق بلا ضوابط. موقف الدكتور أحمد زكي بدر أثار غضب ناشري الكتب الخارجية لأن قرار الوزير يلزمهم بدفع مالية كبيرة للوزارة.. وضرورة الحصول علي ترخيص من الوزارة. بعض المكتبات لم تعر قرار الوزير أي اهتمام وقامت ببيع الكتب الخارجية رغم أنف الوزارة لأنها اعتادت بيع هذه الكتب كل عام.. وهناك إقبال شديد من التلاميذ علي شرائها.. ولكن مباحث التموين لم تقف مكتوفة الأيدي وبدأت تطارد الناشرين ومكتبات التوزيع.. لمنع المخالفين وتحرير محاضر لهم. الأزمة اشتعلت بين الوزارة أو بالتحديد بين الوزير أحمد زكي بدر الذي يصر علي موقفه في إطار رؤيته لتطوير منظومة التعليم سواء ما يتعلق بالكتاب المدرسي أو المدرس أو المنهج أو المنشآت المدرسية.. وبين الناشرين الذين يصرون علي موقفهم في طبع وتوزيع الكتب الخارجية. رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف يبحث عن حل لتلك المشكلة.. والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري كلف لجنة التعليم بالمجلس بوضع أفضل الحلول لهذه المشكلة المتفاقمة بين وزارة التربية والتعليم والناشرين من خلال فتح باب الحوار بين جميع أطراف المشكلة.. وهو رأي موضوعي لمراعاة حقوق كل طرف مع الحفاظ علي الغرض الاساسي وهو تطوير الكتاب المدرسي.. وضرورة مراجعة الكتب الخارجية بدقة بالغة.. واصدارها بترخيص من وزارة التربية والتعليم.. حتي لاتستمر حالة الفوضي في بيع الكتاب الخارجي.. ومواجهة مافيا الكتب الخارجية. من حق الدكتور أحمد زكي بدر أن يتخذ القرارات التي تحقق ضبط العملية التعليمية.. وتطوير الكتاب المدرسي.. وأيضا مراجعة الكتب الخارجية التي يراها أنها أفسدت العملية التعليمية.. وأحالت الطالب إلي آلة لحفظ الدروس والمقررات بعيدا عن التفكير والبحث والابتكار أو الإبداع. الكتب الخارجية أيضا أفسدت المدرسين الذين أصبحوا يحفظون الأسئلة والأجوبة في هذه الكتب بدقة ويسقونها للتلاميذ بالملعقة من خلال الدروس الخصوصية التي أرهقت الأسر المصرية. إذا كان التلميذ يعتمد علي الكتاب الخارجي الذي يشتريه من الأسواق.. فلماذا تنفق الدولة ما يقرب من مليار جنيه سنويا علي طبع الكتب المدرسية؟ هل المليار تضيع علي ورق لا يقرأه الطلاب ويتحول إلي .قراطيس. لتعبئة اللب والفول السوداني والترمس؟!