خرج جثمان رقيب الشرطة، الذي لقى مصرعه اليوم الثلاثاء، من مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، استعدادا لنقله إلى قريته بالدلنجات بمحافظة البحيرة لدفنه. كان مسلحون مجهولون قد هاجموا اليوم الثلاثاء، سيارة ترحيلات كانت تقل متهمين، أثناء سيرها بطريق المعمورة، في طريقها لقسم شرطة ثان المنتزه، وفروا هاربين، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية المرافقة للسيارة من السيطرة عليها، ومنع المتهمين بداخلها من الهرب. حيث تلقى اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بقيام مسلحين يستقلون سيارة "أوكتافيا نبيتى اللون"، بالهجوم على سيارة الترحيلات بمنطقة عزبة المكنة بالمعمورة البلد، وإطلاق الأعيرة النارية عليها، ما أدى إلى استشهاد الرقيب شرطة (ضيف عبد ربه الشرقاوي)، متأثرًا بإصابته. حيث أوضح التشريح أن المتوفي تلقى 11 رصاصه برأسه فقط، أوردته صريعا في الحال، وطالب والده الذي تسلم جثمانه وزارة الداخلية ومدير أمن الإسكنردية بسرعة ضبط الجناة، والإعلان عن سبب هذا الهجوم المسلح للقصاص لولده. فيما انتقل بعد ظهر اليوم، فريق من نيابة ثان المنتزه بالإسكندرية، لمعاينة موقع الهجوم المسلح على سيارة ترحيلات، وطالبت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، واستعجال تقارير المباحث الجنائية والأمن الوطني، عن الحادث، لبيان المسئولين عنه، وعما إذا كانوا إرهابيين، أو كان بقصد تهريب مساجين فقط.