استمعت نيابة أول مدينة نصر إلى أقوال المصابين من ضباط الشرطة وشهود أحداث أزمة المحامين والضباط فى قسم الشرطة، وأمر أحمد حنفى، رئيس النيابة، باستعجال تقارير الطب الشرعى لاثنين من المحامين المصابين وأربعة من الضباط التابعين لقسم الشرطة والشهود من قوات القسم. وعلى مدار يومين، قال الضباط فى التحقيقات، إنه بعد قيام المحامى بالتعدى على مندوب الشرطة سامى محمد تدخلوا لحل المشكلة لكن المحامين سبوهم ودفعوهم مما أدى الى التعامل معه واحتجازه بناء على طلب رئيس النيابة لتحرير محضر ضده. وأكد الضباط فى التحقيقات أن المحامين توافدوا على القسم وقاموا بإغلاقه وحاول مأمور القسم حل المشكلة لكنهم رفضوا وبدأوا فى سباب الضباط والتعدى عليهم، مما ادى الى وقوع إصابات بين الضباط تم نقل عدد منهم على اثرها إلى المستشفى، فيما حاول المحامون سحب زميلهم وإخراجه خارج القسم بالقوة الامر وهو ما دفعهم كضباط للتصدى له. واكدوا فى التحقيقات ان المحامين قاموا بإلقاء الطوب والزجاجات على القسم واطلقوا الاعيرة النارية وحاولوا اقتحامه مما دفعهم إلى القيام بإطلاق النار فى الهواء من سطح القسم بطريقة كثيفة لتخويف الموجودين خارج القسم ومنعهم من اقتحامه. وقال الضابط سامى محمد معاون المباحث والذى اشتبك مع المحامى وأصيب بكسر فى ذراعه اليسرى وشرخ وكدمات فى وجهه ان بداية الواقعة كانت بوجود امرأة تبلغ من العمر 50 عاما تسأل عن رقم قضية ابنها اسلام فى دفتر محضر القسم وقام بالبحث عن الورق الخاص بالقضية وأثناء أداء ذلك دخل أحد الاشخاص وهو المحامى الذى لم يكن يعرف هويته وسأله عن إسلام وهل تم عرضه على النيابة ام لا. وأكد الضابط على أن المحامى سبب الواقعة تحدث معه بطريقة غير لائقة وقال له: "خلصنا عشان نلحق نعرضه على نيابة مسائية"، فأخبرته بأن الساعة الآن الثامنة والنصف وأن النيابة المسائية انتهت وعليه أن ينتظر بعض الدقائق. وأضاف أنه أمام تكراره للسؤال دون انتظار له قال له "يا جدع اصبر بنبرة صوت عالية قليلا مع رفع يدى لأعلى فوجدته يرد بانفعال قائلا "انت بتشوحلى يا ابن..." وشتمنى بألفاظ سيئة وقمت بالرد عليه بنفس اللغة التى تحدث بها، فقام المحامى بصفعى على وجهى وضربنى بالبوكس فى وجهى، وبدأنا فى الاشتباك إلى أن تدخل الضباط لفض التشاجر. وأكد على أن الضابط إسلام العشرى تدخل وقال له «اهدأ يا أستاذ» فقام المحامى بسبه وسب جميع الضباط وقال للجميع «أنا محامى وهاوريكم هعمل فيكم ايه» وقام بدفع الضباط من حوله والتعدى عليهم، وفى هذا الوقت تدخل نائب مأمور القسم واستمع الى الرواية من الطرفين واصطحب المحامى إلى مكتب المأمور وقام بتهدئته. وأضاف أنه فى هذه الأثناء فوجئ بدخول محام يدعى خالد قال انه يتبع النقابة العامة وقام بالحديث مع الضابط اسلام العشرى وارتفع صوتهم واشتبك مع الضابط وطالب المحامى بعمل محضر للضابط إلا أنهم قاموا بتحرير محضر لطرفى المشاجرة. وأشار إلى أنهم بعد أن دخلوا إلى مكتب رئيس المباحث وصل 6 محامين إلى القسم وقاموا برفع أصواتهم ووجهوا السباب للرجال الشرطة، وقال أحدهم «اتصلوا بمحامين الحدائق والزيتون وهاتوهم، وكمان اتصلوا ب 6 أبريل والالتراس ليقفوا معنا ضد الضباط». وقال الضابط أحمد تمام أحد ضباط القسم والذى تم استدعاؤه كشاهد فى التحقيقات أنه لم يكن موجودا وقت بداية الأحداث وتم استدعاؤه من جانب القسم لمحاولة حل المشكلة لانه يتمتع بسمعة طيبة لدى المحامين ومحبوب منهم وعند وصوله الى القسم شاهد المحامين يقومون بسب الشرطة ويحاولون التعدى عليهم وتدخل الى المحامين لمحاولة تهدئتهم إلا انه فوجئ بسبهم له والتعدى عليه لفظيا مما أدى إلى انسحابه من النقاش