قال الكاتب السوداني، حمور زيادة، الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014، إن تلك الجائزة حافز كبير ولكنها عبء أيضًا. وأضاف حمور في تصريحات ل"المقهى الثقافي"، إنه لا يعرف لماذا اختارته لجنة تحكيم الجائزة للفوز بالجائزة وإنه ليس ناقدًا ولا محكمًا لكنه كاتب، وهذا توفيق من الله وفضل من القراء ولجنة التحكيم التي اختارته للفوز بهذه الجائزة العريقة. وأعلن عن فوز الكاتب السوداني، الذي انتقل للقاهرة منذ خمسة أعوام في حفل بالقاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية بالتحرير. وقال زيادة إنه يشكر لجنة التحكيم على منحه الجائزة لكنه ترك وراءه في بلاده، حين جاء إلى القاهرة منذ خمسة أعوام، مئات من المبدعين، والذين قد يكون منهم من هو أفضل منه، لكنهم بعيدون عن المركز الثقافي للعالم العربي سواء هنا في القاهرة أو في بيروت. وأضاف زيادة أنه لا يعتقد بأنه مؤهل للحديث عن الأدب العربي أو الرواية العربية في عمومها لمجرد أنه منح جائزة لأنه كتب رواية جيدة، كما أنه لا يستطيع أن يدعي أنه جاء بجديد في الرواية. وقال صاحب "شوق الدرويش"، إن لا يؤمن بالكاتب الذي يكتب ثم يقف ليشرح رواياته أو يدافع عنها، فالحكم للقارئ، والكاتب لا يجب أن يشرح عمله أو يقول إنه قدم جديدًا. حمور زيادة، من مواليد أم درمان، في السودان عام 1977، ودرس تقنيات المعلومات وعلوم الكمبيوتر وتخرج عام 2002، ثم عمل باحثًا في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ثم عمل في الصحافة السودانية إذ تولى مهمة إصدار الملف الثقافي لصحيفة الأخبار السودانية. وانتقل حمور زيادة للقاهرة في نوفمبر عام 2009 وصدرت له عدة أعمال منها "سيرة أم درمانية" وهو مجموعة قصصية صدرت عام 2008، ورواية "الكونج" في 2010، و"النوم عند قدمي الجبل" مجموعة قصصية عام 2014، وأخيرًا "شوق الدرويش" عام 2014.