قال الدكتور حسام المغازي وزير الري المصري، إن مصر لها علاقات قوية مع دول حوض النيل، ولم تكن يومًا بعيدًا عنها، ولا توجد دولة إلا وتتعاون معها، لافتا إلى أن مصر ستعود إلى أقوى مما كانت. وأكد وزير الري في تصريحاته الصحفية عقب المؤتمر الصحفي لإعلان البيان الختامي الذي صدر اليوم عقب انتهاء مباحثات الجولة الرابعة التي عقدت اليوم وأمس بالخرطوم عاصمة السودان، إن الاجتماعات ركزت على الجوانب الفنية والترتيب لزيارة إلى إديس أبابا، ووضع خارطة الطريق لحل هذا الملف. وأوضح وزير الري، أن إثيوبيا قبلت أن يكون قرار أو رأي المكتب الاستشاري الذي سيتم إنشاؤه، ملزمًا للأطراف جميعها. وحول تصريح وزير الري الإثيوبي، عن استمرار أديس أبابا في بناء سد النهضة، أكد أن كلام وزير الري الأثيوبي يدور حول استمرار أديس أبابا في إنشاء السد حتى المرحلة الأولى، وهو تخزين ال14 مليار متر مكعب، والذي تم الإعلان عن الانتهاء منها في سبتمبر 2015، وذلك في الوقت الذي تنتهي فيه الدراسات في مارس 2015، موضحا أنه إذا حدثت أي أضرار سيتم تداركها. وأشار وزير الري، إلى أنه لم يتم التطرق إلى سعة السد أو سنوات ملئ الخزان، لأنه دور المكتب الاستشاري، قائلا "هل المناسب حتى لا نسبب الضرر لمصر أو السودان تخزين 9 سنوات أو 10 سنوات، هل المناسب حجم السد وحجم تخزين المياه في السد" موضحا أن ذلك هو دور المكتب الفني الذي يضع هذه الأشياء، حيث إننا قمنا بالاحتكام إلى المكتب الدولي للفصل بين رؤية كل دولة حول الحجم والسعة والار تفاع. وتابع: مصر لم تحدد سعة معينة أو عدد سنوات .. مصر تنتظر الفصل من المكتب الاستشاري، ونحن مع تنمية إثيوبيا، طالما أنه لا يضر بحصتنا وحقنا في مياه النيل. وحول دعوة وزير الري الإثيوبي لنظيره المصري لزيارة أديس أبابا وتفقد السد على أرض الواقع، قال إن الدعوة جاءت في وقتها حتى تزيل الغموض واللبس لدى الرأي العام المصري، ورسالة من إثيوبيا لطمأنه الشعب المصري.