قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن «المملكة العربية السعودية نشرت قوات مصرية وباكستانية على حدودها مع العراق، وسط مخاوف من هجوم محتمل من تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش)»، مضيفة أنه تم نشر 30 ألف جندى إضافى على الحدود العراقية فى يوليو الماضى. ونقلت الصحيفة فى تقرير لها، أمس الأول، عن مصدر بالحكومة المصرية، لم تذكر اسمه، نفيه إرسال القاهرة أى قوات للسعودية، ولكن المصدر أكد أن القاهرةوالرياض على اتصال مستمر بشأن هذا التهديد الإرهابى، لأن أمن الخليج يؤثر على أمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها. ونقلت «تايمز» أيضا عن مصادر أمنية خليجية قولها إن «الشعور بالذعر من داعش دفع الرياض إلى اتخاذ خطوة جذرية بطلب المساعدة العسكرية من حلفائها المقربين لدعم الحدود على مساحة 500 ميل». وأكدت الصحيفة أنها تعذر عليها الوصول لتعليق من جانب الحكومة السعودية، موضحة أن «المملكة العربية السعودية أنفقت نحو 35 مليار جنيه إسترلينى على منظومة الدفاع فى العام الماضى، متجاوزة بريطانيا كرابع أكبر دولة فى الإنفاق العسكرى على مستوى العالم. وأشارت «تايمز» إلى أن أكثر مشاغل السعودية الآن هو «الدفاع عن مكة» بعد ظهور تصريحات لقادة من «داعش» على شبكة الإنترنت بأنهم يريدون استهداف المدينة المقدسة. ونقلت الصحيفة عن مستشار بالحكومة السعودية، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن «المملكة تطلب المساعدة من مصر وباكستان.. فلا أحد متأكد مما تخطط له داعش، ولكن من الواضح أن جماعة كهذه ستستهدف مكة لو استطاعت». فى السياق نفسه، أكدت مصادر مطلعة أن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الأجنبية من إرسال قوات مصرية إلى السعودية للمشاركة فى حماية الحدود لا أساس له من الصحة، وأن القوات المسلحة المصرية تخضع لضوابط وقوانين فى إرسال قواتها خارج الحدود. وأوضحت المصادر أن مجلس الدفاع الوطنى هو الجهة المنوط بها اتخاذ القرار لإرسال القوات المسلحة المصرية خارج الحدود وفقا للدستور، بحيث يجتمع المجلس ويتخذ قراره بالإجماع، ثم يرفع القرار إلى رئيس الجمهورية.
