قال ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والقائد العام بإمارة دبي الإماراتية، إن المنافسة الرئاسية بين السيسي وصباحي محسومة بشكل كبير لصالح السيسي وذلك للإمكانيات التي يمتلكها الأول، مشيرا إلى أن السيسي شخصية قيادية متمرسة ومثقف ولديه غستراتيجية كاملة وأهدافه واضحة. وأوضح خلفان خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أن حمدين صباحي لديه لغة خطاب جيدة ولكن الشعوب العربية وعلى رأسهم الشعب المصري شبع من الوعود البراقة، مشيرا إلى أن السيسي وعد بما يمتلكه وليس بما لا يمتلكه كغيره. ولفت خلفان إلى أنه من قبل وعد الرئيس المصري السابق محمد مرسي الشعب المصري بتحسين أوضاعه خلال 100 يوم دون أن يدرك حالة الأوضاع المصرية، موضحا أن مرسي كان عليه أن يعد المصريين بتحسين أوضاعهم خلال 3 سنوات. وأشار خلفان إلى أن السيسي ترشح للانتخابات الرئاسية وهو يحمل الهم المصري العربي القومي وأن ذلك ما مكنه من سرعة بلورة علاقات صداقة متينة بالدولة الروسية والدول الخليجية، منوها إلى أن صباحي يجب أن يشكر رغم حسم المنافسة للسيسي على تقدمه للانتخابات الرئاسية. وأكد خلفان إلى أن جماعة الإخوان لن تنتهي بعد سقوطها في مصر ولكنها ستستمر في حدود جماعتهم وحدود الفئة التي تؤمن بها، مشيرا إلى أن الإخوان لم يقدروا الأمور حق قدرها. وأضاف: "كانت الموازين يمكن أن تنقلب إذا أعلن مرسي استعداده لانتخابات رئاسية مبكرة كما فعل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عقب نكسة يونيو 1967"، مشيرا إلى أن الشعب المصري طيب بطبيعته وكان يمكن أن يقبلوا باستمرار الإخوان لولا حماقتهم. وشدد خلفان على أن الإخوان انتهوا بشكل كامل بمنطقة الخليج وفي مصر يمكن تحولوا إلى بقايا جماعة يمكن وصفهم بفلول الإخوان، موضحا أن جماعة الإخوان انحصرت بعد سقوطهم بمصر. ونوه خلفان إلى أن الحكومات الخليجية لم تكن تصدق أجهزة الأمن وتقاريرها بشأن نشاط جماعة الإخوان ومحاولة إسقاط الجماعة للأنظمة الخليجية، مشيرا إلى أن الأنظمة الخليجية كانت تنظر لجماعة الإخوان على أنها جماعة دعوية تقوم بنشر الدعوة الإسلامية. وتابع: "بعد وصول الإخوان للحكم في مصر وتونس انكشف وجههم الحقيقي وانكشف سعيهم لإسقاط الأنظمة العربية وبينهم الأنظمة الخليجية"، مؤكدا أن المظلومية التي عاش فيها الإخوان بمصر وتونس مكنتهم من رسم صورة غير حقيقية عن وضعهم.