اعتقد ان اسوأ ما في حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي هم من يتحدثون باسم حملته علي الفضائيات بعضهم تم اختياره دون معايير حقيقية وبعضهم يمتلك قدرة شديدة علي استفزاز الناس وغلق جميع ابواب التعاطف مع مرشحهم "عاملين زي الاخوان بالضبط.. حافظين مش فاهمين" لما تسأل حد عن برنامج المرشح اللي بيدعمه يقولك مرشح الثورة وهدفه العيش والحرية والكرامة الانسانية وكأنهم يعيشون في كوكب آخر او لا يعرفون ان الشعب فاق من غيبوبة الشعارات وانتقل الي مرحلة الامر الواقع. ورغم انني من الذين يؤيدون المشير السيسي مثل ملايين المصريين فانني كنت اتمني ان يواجه المشير في المنافسة علي منصب الرئيس رجل يمتلك كل المقومات التي تؤهله لخوض انتخابات هذا المنصب او علي الاقل يكون مقنعا لفئة كبيرة من الشعب ليحصل علي اصوات تضمن لنا جميعا وجود معارضة حقيقية تستطيع ان تواجه نظام الحكم القادم في مصر. بعض أعضاء حملة صباحي تعتمد علي التشهير بالغير وتحاول ان تتصيد الاخطاء الي من يؤيدون المشير وتبني عليها افكارها او تفتي بنغمة الثورة ونسوا ان ابطال الثورة الحقيقيين هم شعب مصر وليس النخب الفاشلة التي لو ترشح رموزها في نقابات مهنية سيسقطون سقوطا مدويا. اما الذين يتحدثون باسم المشير السيسي ويتطوعون للدفاع عنه فهؤلاء هم حملة المباخر في جميع العهود واصبحوا وجوها محروقة لا يصدقها احد لانهم يتلونون كالحرباء. اتمني ان تشتد المنافسة بين جميع المرشحين وان يزيد عدد الذين يتقدمون لنيل شرف رئاسة مصر ولكن يجب ان يعي الجميع ان محمد مرسي ليس هو النموذج لرئاسة دولة ولكن هناك نماذج كثيرة حكمت مصر ونجحت في العبور بها الي بر الامان. كلما تخيلت أنه باقي من الزمن ايام ويصبح لمصر رئيسا منتخبا ينتمي للشعب وليس لجماعة او فصيل اشعر اننا بدأنا نقترب من طريق الاستقرار الذي كان ان يضيع منا ويطيح بآمالنا ومستقبل ابنائنا لولا عناية الله وصمود الشعب وموقف القوات المسلحة والشرطة.. اتمني ان يحقق رئيس مصر الجديد امال وطموحات الشعب ولو بأقل القليل.. اتمني عودة الامن وانتهاء عصر الفوضي والبلطجية وعودة العمل والانتاج وعودة الادب والاحترام الي الشعب. مهما كانت نتيجة الانتخابات فيجب ان نقدم كل الشكر والتقدير الي من تطوع ليحكم مصر ويجهل هموم ومشاكل 90 مليون مواطن.. واطالب حملة حمدين ان ترقي بفكرها الي مستوي ادراك الشعب كما اطالب حملة المشير بتحديد من يتحدث باسمها حتي تختفي الوجوه الكريهة التي لا تنتمي الا لانفسها فقط.. حفظ الله مصر وشعبها.