انطلقت مساء الجمعة 21 مارس الجاري على خشبة مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي بالدوحة فعاليات مهرجان المسرح المحلي الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون والتراث ويستمر حتى 27مارس ، وشهد حفل الافتتاح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وعدد كبير من الضيوف من مشاهير المسرح العربي من مختلف البلدان. وأعلن وزير الثقافة في كلمته عن الانشطة الجديدة في مجال المسرح القطري في الفترةالمقبلة،ومنها تنظيم ورشة " مسرح ما بعد الحداثة " والتي ستبدأ بعدالمهرجان مباشرة،وورشة في الكتابة المسرحية ل"عزالدين المدني " ،ومسابقة مفتوحة في التأليف المسرحي، وملتقى المسرحيين في قطر والمقرر لها الاسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام ،والعمل على انشاء مكتبة الكترونية للتوثيق المسرحي، والعمل على إنشاء مكتبة الكترونية للتوثيق المسرحي، والإعلان قريبا عن بدء فتح باب القبول للدراسات المسرحية وذلك بالتعاون مع كلية المجتمع بالدوحة والحصول على دبلوم العلوم التطبيقية في مجال المسرح". وأشار الوزير إلى اقتراح إقامة مهرجان لمسرح الطفل في اليوم العالمي للطفل، واقتراح إقامة مهرجان قطر الدولي للمسرح كل سنتين في سبتمبر أو أكتوبر، والإستعداد لإصدار مجلة فصلية تعنى بالفن المسرحي. وجاء حفل الافتتاح مميزا من خلال الحضور الجماهيري بمرور الضيوف لأوّل مرّة في المهرجان عبر السجّادة الحمراء، كما تم تكريم عدد من روّاد المسرح في مُقدّمتهم الراحل هلال محمد الذي تم إبلاغه بتكريمه قبل وفاته، والذي تم عرض فيلم تسجيلي تحدث خلاله أصدقائه الذين عاصروه وعملوا معه، وهو فكرة مدير المهرجان سعد بورشيد، وقد تسلم تكريم الراحل هلال محمد ابنه عبد الناصر،كما تم تكريم الفنان والشاعر سنان المسلماني والذي تسلم الجائزة نيابة عنه الفنان سالم ماجد، وتكريم الفنان خالدعبدالكريم الحمادي وتم كذلك تكريم أعضاء لجنة التحكيم. ثم كان الحضور على موعد مع أوبريت "ترانيم" وهو فكرة سعد بورشيد واعداد جهاد مفلح والذي قدمته فرقة إنانا للفنون المسرحية والاستعراضية الراقصة، وقد تناول العرض استعراض لتاريخ الحركة الفنية والمسرحية منذ بداياته في العصور القديمة مرورا بفترة تطوره وارتقاءه مستعرضا المحطات الهامة في تاريخ المسرح العالمي من خلال تقديم لوحات استعراضية تمثل بدايات المسرح عند الأغريق والرومان، ثم الأشكال المختلفة لأبي الفنون في عصر النهضة ومسرح شكسبير وظهور الأوبرا في القرن التاسع عشر، وذلك في إطار حرص المهرجان على وضع إضاءات تبرز محطات المسرح العالمي بمناسبة الإحتفال به والذي سيوافق نهاية المهرجان في يوم 27 مارس.