تأكيدا لما ذكرته من رغبة كاتب المعالم في تضعييف بعض الأحاديث والتفاسير التي لاتخدم مخططات أتباعه متحدثا عن منهج هذا الدين في الجهاد " ويحملون النصوص مالا تحمله من المبادئ والقواعد النهائية" (ص 86 طبعة الحدود للنشر والتوزيع 2012) يقصد نصوص القرءان الكريم والسنة المشرفة. أما لتوضيح ماحدث واستقراء ماسيحدث من الاخوان في ضوء ما هو مكتوب في كتاب المعالم أستطرد بقول الكاتب في مواجهة الوهن والحزن " يواجههما بالاستعلاء لا بمجرد الصبر والثبات.. الاستعلاء الذي ينظر من عل الي القوة الطاغية والقيم السائدة والعتبارات والأوضاع والتقاليد والعادات والجماهير المتجمعة علي الضلال" ص 208 ويستدل علي ذلك بالآية الكريمة (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ( آل عمران 139متناسين أن هناك فرق كبير بين الاعلاء من الله والاستعلاء من البشر مثل قول الله تعالي لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت (البقرة 286) فالأول محمود والثاني مذموم وهو مخالف لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ. رواه مسلم. بل انهم زكوا أنفسهم كمؤمنين يخالفون الآيات "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي" النجم 32 فتيلا" النساء أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ و 49 أما عن استخدام العنف للدعوة يقول في ص93 " والذي يدرك طبيعة هذا الدين علي النحو المتقدم يدرك معها حتمية الانطلاق الحركي للاسلام في صورة الجهاد بالسيف الي جانب الجهاد بالبيان" وذلك مخالفة صريحة للآية الكريمة" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" الممتحنة 8 وهو رأي أهل السنة والجماعة مخالفة لمن قالوا بنسخ هذه الآية أو محدوديتها باهل مكة قبل الهجرة. أما عن رفضهم الحوار حاليا ومستقبلا فيقول " وليست وظيفة الاسلام اذن أن يصطلح مع التصورات الجاهلية السائدة في الأرض" ص 191 وعن تكفير المجتمع فقد صرح الكاتب بكفر المجتمع في عدة مواقع نذكر منها "ليس هذا اسلاما وليس هؤلاء مسلمين" ص 202 ويقول" وهم ثانيا كافرون" وهو بذلك يكفر بالكبائر كما فعل الخوارج في شأن الأخذ بظاهر قول الله في الحاكمية وهو ما حاججهم فيه سيدنا عبد الله ابن عباس ورجع منهم بنفر كثير.