أكد عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية أنه سيكون جاهزا بصفة دائمة لمصارحة الشعب بكل الحقائق ، موضحا أنه ليس من السياسيين الذين يشعرون باليأس والاحباط عندما يواجهون معوقات ولكنه مستعد لبذل كل جهد لتذليل الصعاب والمعوقات. جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقده موسى صباح اليوم بمحافظة بنى سويف عقب أدائه لصلاة الجمعة فى مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى قبل أن يقود مسيرة طاف بها شوارع المدينة للتعريف ببرنامجه الانتخابى وحشد دعم الناس للتصويت لصالحه فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة . و قال موسى " عموما فلست طالب وظيفة ولكنى ملتزم برسالة وأمانة هى قيادة مصر إلى الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل داخليا إقليميا ودوليا " . وأضاف موسى أن برنامجه الانتخابى يغطى فترة السنوات الأربع الرئاسية ، مشير إلى أن هناك برنامجا فرعيا للمائة يوم الأولى ولا أدعو الشعب الى الانتظار فى نهاية الفترة الرئاسية كى يحاسبنى وسأكون مستعدا لتقديم كشف الحساب فى كل وقت يطلب منى " . وأوضح موسى أن رئيس الدولة القادم يحكمه إعلان دستورى حاليا ولا يحق له أن يكون له أكثر من فترتين كرئيس وهناك فصل للسلطات ، مشيرا إلى أن الرئيس لن يكون له سلطة من السلطات التشريعية ، ونحن بدأنا جميعا لتحديد هذه السلطات والرئيس القادم سيكون محدد السلطات ، حيث ضرورى أن نبدأ من جديد ولا يجب أن نستدعى أى نظام ديكتاتورى مرة أخرى والذى نحن فيه الآن ثورة على الخلل الذى حدث فى مصر الذى يجب أن يحكمه تغيير ثورى . وأضاف موسى أن الدستور هو أبوالقوانين وسيحكم الحياة المصرية لسنوات طويلة وعليه أن تتمثل فيه كافة فئات المجتمع ولا يجب لأى جماعة أو حزب أن تستأثر أو تنفرد به وحدها وعلينا أن ندعو كافة فصائل المجتمع للمشاركة فى وضعه . وأكد موسى أن الشعب لن يقبل أن يفرض عليه دستور بعينه وأنادى بأن يكون الكل متواجد والحقوق فيه تصان مثل حقوق الفلاحين والمرأه والمواطنة والأقباط ولا يجب أن يكون هناك أى ميل لأى جهه من الجهات . وحول شكل الدولة التى يحلم بها ، قال عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية إنه يستهدف قيام دولة يطمئن فيها كل مواطن على حياته وحياة عائلته ، ودولة تسير نحو التقدم وتسهم فى التقدم الإقليمى والعالمى ، وتستجيب لمطالب شعبها. وأضاف موسى " كنت وزير خارجية يخدم مصر ، ووقفت وعارضت وكنت مختلفا مع كثير من سياسة الدولة وخرجت من الوزارة ، وأنا مرتاح جدا ، وفى القمة العربية قبل 6 أيام من الثورة قلت إن ثورة تونس ليست بعيدة عن مصر . وحول المادة الثانية فى الدستور، أشار موسى إلى أن المادة الثانية التى تنص على المبادىء العامة للشريعة الإسلامية هى المصادر الأساسية للدستور، وهذا ما يحدد علاقة الدين بالدولة حسب احتياجات المواطنين ، مشددا على أن مصر دولة متدينة بمسلميها ومسيحييها. وحول مشكلة البطالة ، أكد موسى أن العلاج الحقيقى لمشكلة البطالة هو التنمية بمعدلات كبيرة لخلق فرص العمل ، موضحا أنه فى خطته توجيه المدخرات المحلية إلى مشروعات كبيرة ووضع السياسات الجذابة للاستثمارات العربية الأجنبية ووضع برنامج خاص بالإتفاق مع شركاء التنمية فى المجتمع والحكومة لدعم الصناعات والشركات المتوسطة الصغيرة . وأضاف موسى " لكن يجب أن ننتبه إلى أن وجه العملة الآخر هو تأهيل المواطن فى سن العمل لكى يكون قادرا على تلبية إحتياجات سوق العمالة ، فنحن يجب ألا نخدع أنفسنا وشبابنا بالتظاهر بأن هذا الشباب لديه مؤهلات الدخول بكفاءة إلى سوق العمل بالمعايير العالمية " ، مؤكدا أن تطور التعليم وربطه بسوق العمل وتوفير برامج التدريب العملى فى كل مراحل التعليم ضرورة قصوى . وأشار موسى إلى أن اقترح فى برنامجه الرئاسى تأسيس بنك وطنى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون لديه فروع فى مختلف المحافظات.