أن المقصود بأهل البيت الذين جاءوا فى الآية القرآنية ( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت أنه حميد مجيد هم بالإضافة الى رأس الدوحة الطاهرة " الإمام " علىّ بن أبى طالب .. رضى الله عنه وأرضاه ، والسيدة البتول " فاطمة " الزاهراء رضى الله عنها وأرضاها .. ثم الحسن والحسين رضى الله عنهما . وجاء فى الحديث عن أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى قالت ... فى بيتى نزلت آية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ..) وكان فى البيت وقتئذ " فاطمة وعلىّ والحسن والحسين ، فغطاهم الرسول (ص) بكساء كان عليه ثم قال الرسول (ص) هؤلاء " أهل بيتى " فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .. وقال ثلاث مرات ، وقالت " أم سلمة .. فأدخلت رأسى فى الستر فقلت ..يا رسول الله وأنا معك فقال ( إنك الى خير ) . وفى صحيح مسلم عن زيد [ن أرقم قال : " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا " بماء يدعى " خما " بين مكة والمدينة قال : ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما " كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ، و أهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى .. أذكركم الله فى أهل بيتى .. أذكركم الله فى أهل بيتى ... فقال : حصين لزيد .. من أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرّم الصدقة بعده ، قال : من هم ؟ قال : هم آل علىّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضى الله عنهم . فالصوفية تحب أهل البيت وهناك الكثير من أحاديث النبى ( ص ) تخصنا وتدفعنا الى حب أهل البيت ومحبتهم فهو حب وهى محبة للرسول (ص) وذلك من صادق الإيمان ، ومن هذه الأحاديث قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى ، وكل ولد أم فان عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدّ فاطمة ، فإنى أنا أبوهم وعصبتهم .وقال صلى الله عليه وسلم " أدبوا أولادكم على ثلاث خصال .. حب نبيكم .. ،وحب أهل بيته.. وعلى قراءة القرآن الكريم .. فإن حملة القرآن فى ظل الله يوم لا ظل إلا ظله من أنبيائه وأصفيائه . أما الشيعة : هُم أتباع سيدنا " علىّ" رضى الله عنه ، والموالون لآل البيت ، والمسلمون جميعا مأمورون بحب آل البيت وتكريمهم ، وقد وردت فى ذلك عده نصوص منها قول الله تعالى : ( قُل لَّآ أَسئلُكُم عليهِ أجراً إلَّا المَوَدَّة فىِ القُربى ) سورة الشورى :23 وقول النبى (ص) : أرقبوا محمدا (ص) فى أهل بيته ." غير أن بعضا من المسلمين ( الشيعة) أشتد حبهم لسيدنا " علىّ " وذريته ، وتغالوا فى تكريمهم ، لدرجة أن بعضهم أعتقد ألوهية سيدنا " علىّ" وبعضهم أعتقد أنه النبى المرسل وغلط جبريل فنزل بالوحى على سيدنا محمد (ص) ؟! ومنهم من قال : إنهما شريكان فى النُّبوة وقالوا : إنا الإمام بعد الرسول (ص) بالنص الجلى أو الخفى ، دون أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ، وأن الإمامة لا تخرج عنه ولا عن أولاده ، وإن خرجت فبظلم أو بتقية . فالشيعة مسلمون ومن أبناء مصر وولدوا على أرض مصر فلهم حق المواطنة والمُساواة فى الحقوق والواجبات وهم بعيدون عن الغلو.فالصوفية تتفق معهم فى حب آل البيت وسيدنا " علىّ" رضى الله عنه وأرضاه ، وكذلك فى أقامة احتفالاتهم الدينية الصحيحة والتى لا تخالف الشرع الاسلامى من قراءة القرآن والتواشيح الدينية وقراءة الاوراد والاذكار المأثورة ، بعد أخذ الموافقة من وزارة الاوقاف .فلقد دأب بعضهم على إقامة العزاء يوم عاشوراء ، وعلى ترك الترضى عن سائر الصحابة عد آل البيت ، بل على عدم ذكرهم بإحسان كما تشهد بذلك أدعيتهم وأورادهم التى ليس فيها شئ مما ورد فى السنة وأثر عن الرسول (ص) ، وعظموا النار فوضعوا للسراج دعاء خاصا مع أن ذلك غير معروف فى سائر طرق التصوف الإسلامية .ونحن الصوفية بمصر أهل السنة والجماعة ، نجل آل البيت جميعا إجلالاًخاصاً لقربهم من رسول الله واعتقادنا أن حبهم من حُبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكننا نفرق بين هذا الحب الدينى العاطفى وبين موضوع الحكم والسياسة .أسأل الله أن يجنبنا سوء الجدل وأن يوفقنا لحسن العمل وأن يرينا الحق حقا فنتبعه ، والباطل باطلا فنجتنبه . والله يقول الحق وهو يهدى السبيل