أكد السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر عدم وجود أي أزمة خلال الفترة الحالية بين السعودية ومصر ، وقال ان الهدف من قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، بسحب السفير السعودى من مصر هو حماية العلاقات بين البلدين مما يمكن ان يحدث لو تدهورت الاوضاع اكثر من اللازم . وأشار القطان - فى تصريحات لقناة "العربية" الفضائية اليوم -الى زيارة الوفد المصرى رفيع المستوى للسعودية ، مؤكدا أن الوفد سيتم استقباله استقبالا حافلا يليق به ، مضيفا ان زيارة الوفد تأتى تأكيدا للعلاقات الوطيدة بين البلدين وان ما حدث امام السفارة السعودية بالقاهرة لا يمثل الا قلة من الشعب المصرى. وحول موعد عودته لممارسة عمله بالقاهرة ،اكد القطان ان قرار عودته بيد خادم الحرمين وحده ، موضحا أن ما بين مصر والسعودية أكبر بكثير من الأحداث التي وقعت أمام السفارة ،لافتا الي أن قضية الجيزاوي المحتجز من قبل السلطات السعودية قضية لا تستحق المناقشة في الوقت الحالي . وبخصوص برنامج المساعدات الذي تقدمه السعودية إلي مصر أكد القطان أن خادم الحرمين الشريفيين قد أمر بإرسال الجزء الأول من البرنامج والمقدر ب 500 مليون دولار في شهر يونيو القادم وذلك من أجل تقديم الدعم للموازنة المصرية ، مضيفا ان بلاده ستستكمل بقية البرنامج خلال الفترة المقبلة . وأشاد القطان بالدور الكبير الذي لعبه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي اتصل على الفور بخادم الحرمين الشريفيين الذي وعده بأن يتخذ القرار الذي يضمن مصلحة البلدين في المرحلة المقبلة . وأضاف "أنه لاشك أن هناك خطأ في التصرفات التي قام بها المتظاهرون أمام السفارة السعودية وأنه لا يجوز التطاول علي أي بعثة دبلوماسية في مصر خاصة البعثة السعودية التي ترتبط بمصر ارتباطا قويا". ودعا السفير السعودى في ختام تصريحه إلي نسيان الماضي والتركيز على المستقبل والعمل علي إنهاء أي أزمات بين البلدين .