شهد مجلس الدولة احتشاد عدد كبير من مؤيدي وأنصار المحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، والمهندس خيرت الشاطر، المرشحان لانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث وصلت أعدادهم إلى عدة مئات وذلك على خلفية نظر محكمة القضاء الإداري للدعاوى القضائية المقامة في شأنهما، والتي سيتوقف عليها إلى حد كبير مسألة خوضهما لغمار المنافسة الانتخابية.. وتنظر المحكمة الدعاوى المقامة من أبو إسماعيل والخاصة بجنسية والدته، ووقف انتخابات الرئاسة، وعدم دستورية المادة 28 من الاعلان الدستوري الخاصة بتحصين قرارات لجنة الرئاسة.. فيما تتعلق الدعوى الخاصة بخيرت الشاطر، بطلب لاستبعاده من الترشح الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وإلغاء قرار المجلس العسكري بالعفو عنه، وهي الدعوى التي أقامها النائب أبو العز الحريري.. وشهدت حركة المرور على جانبي الطريق اختناقا مروريا شديدا نظرا لتوقف أنصار أبو إسماعيل والشاطر على جنبات الطريق بمساريه، وفي بعض الأحيان في منتصف الطريق، على نحو دفع قوات الأمن إلى عمل سياج أمني لدفع مؤيدي المرشحين إلى الالتزام بالوقوف على جانب الطريق لتمكين السيارات من المرور.. كما احتشد المئات من أنصار الجانبين على سلالم وردهات مجلس الدولة، وداخل قاعة المحكمة التي تنظر الدعويين، فيما بدا واضحا انه جرى الدفع بتشكيلات كبيرة من قوات الأمن المركزي والشرطة لتأمين الجلسة، وضمان عدم حدوث أية اشتباكات أو تدافع قد يعوق المحكمة عن نظر القضية، وذلك على عكس ما جرى بالأمس من أعمال هرج ومرج اضطرت معها هيئة المحكمة إلى رفع الجلسة وعقدها داخل غرفة المداولة نظرا لحالة الفوضى العارمة التي شهدتها المحكمة.. ورفع أنصار أبو إسماعيل اللافتات الداعمة له والمؤيدة لترشحيه في انتخابات الرئاسة، وقام عدد من أنصار أبو إسماعيل بارتداء أقنعة لوجهه، وقام آخرون برفع المصاحف وأعلام مصر، بينما أقدم البعض الآخر على ترديد الهتافات لأبو إسماعيل وترديد اسمه في مكبرات الصوت.. كما احتشد آخرون من مؤيدي خيرت الشاطر، هاتفين له ورفعوا أيضا لافتات دعائية بصورة مكثفة تدعو لانتخابه رئيسا للجمهورية.. وشوهدت أيضا سيارات تحمل على متنها مكبرات صوتية تقف لتردد التكبيرات والهتافات المؤيدية لحازم أبو إسماعيل، كما رفع العديد من أنصار أبو إسماعيل والشاطر للافتات وأوراق تدعو إلى عدم انتخاب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفين إياه بأنه أحد رموز النظام السابق..
