اعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل اليوم السبت ان اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين لاكثر من عام لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا، موجودون "في مكان آمن" في تركيا بعد الاعلان عن الافراج عنهم امس، لكن لم يتم تسليمهم بعد الى السلطات اللبنانية. وينتظر مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في تركيا لتسلم المخطوفين واوضح وزير الداخلية ان استكمال عملية عودة اللبنانيين الى بلادهم تنتظر وصول "عدد كبير" من المعتقلين والمعتقلات في السجون السورية الى تركيا لاجراء عملية تبادل وكانت عملية تفاوض شاقة انتهت بموافقة دمشق على الافراج عن معتقلين لديها يطالب الخاطفون باطلاقهم مقابل الافراج عن اللبنانيين. وقال شربل "ان اللبنانيين الذي اعلن لبنان ليلا الافراج عنهم "موجودون داخل الاراضي التركية، لكن اللواء عباس ابراهيم لم يلتق بهم بعد"، مضيفا انهم "في مكان آمن".. ولم يحدد في اي منطقة هم موجودون او في عهدة من. وقال شربل "هناك عملية تسلم وتسليم ستحصل، وعدد كبير من السوريين والسوريات يفترض ان ياتوا من سوريا لتحصل عملية التبادل"، واوضح ان الخاطفين كانوا "وضعوا شرطا وهو ان يتوجه المعتقلون الذي ستفرج عنهم دمشق الى تركيا"، مضيفا "نحن ننسق مع (المسؤولين) السوريين في هذا الموضوع وان شاء الله تنتهي العملية سريعا"، وردا على سؤال قال "نعم يجب ان يكون هناك تزامن في عملية التسلم والتسليم بين اللبنانيين والسوريين". وتابع في محاولة للطمأنة "الاجراءات اللوجستية تحتاج الى درس. الطريق معبدة لكنها ليست قصيرة"، معربا عن امله في ان ينتهي الامر خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة. وقال مصدر مطلع على المفاوضات التي تولاها عن الجانب اللبناني على مدى اشهر اللواء ابراهيم، وشاركت فيها دولة قطر بالنظر الى العلاقات القائمة بينها وبين المعارضة السورية، ان الخاطفين كانوا اشترطوا ان يتم الافراج عن المعتقلين في سجون النظام في تركيا وليس على الارض السورية. وخطف اللبنانيون، وكلهم من الشيعة - وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر- اثناء عودتهم من زيارة حج الى ايران برا عبر تركيا وسوريا في ايار/مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة اتهمتهم بانهم موالون لحزب الله اللبناني المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد واعلنت المجموعة الخاطفة التي تنتمي الى "لواء عاصفة الشمال" المقاتل ضد النظام، منذ البداية انها لن تفرج عنهم قبل الافراج عن النساء المعتقلات في سجون النظام. وقام اللواء ابراهيم بمفاوضات مع السلطات السورية في هذا الشان افضت الى تجاوبها مع الطلب تسهيلا للافراج عن اللبنانيين. وفي التاسع من اغسطس، خطفت مجموعة لبنانية قال القضاء ان بينها افرادا من عائلات الرهائن اللبنانيين، على طريق مطار بيروت، طيارين تركيين لا يزالان محتجزين. وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا. ويقول ذوو المخطوفين اللبنانيين ان انقرة قادرة على الضغط على الخاطفين، ولم تفعل.