سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المسائية"تنشراعترافات مثيرة ل"الزيناري "المتهم الرئيسي في واقعة اقتحام قسم كرداسة ... "الاخوان انتحروا سياسيا واعتزموا تشويه صورة التيارات الاسلامية حتي لا يسقطون وحدهم "
حصلت "المسائية "علي ماتضمنته تحقيقات النيابة العامة باشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية مع "سعيد الزيناري"أحد المنتمين الي التيار السلفي والمتهم الرئيسي في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة والتي أسفرت عن مقتل 15 ضابطا ومجندا من بينهم ضابطين تابعين لقطاع الأمن المركزي حيث تضمنت التحقيقات اعترافات مثيرة ومفاجآت كشفت عن المتهمين الحقيقيين مرتكبي أحداث الاقتحام ومنفذي مذبحة كرداسة تحملها السطور التالية ، "لست أنا المتهم الحقيقي في المذبحة ،،هناك من ورطوني ،،أنا لست اخوانيا ... الاخوان هم من خططوا للمذبحة وقتلوا الضباط " بهذه الكلمات بدأ أحمد سعيد الزيناري اعترافاته امام المستشار محمد أباظة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية نافيا عن نفسه اتهامه بقتل ضباط كرداسة في المجزرة الشهيرة التي شهدتها المنطقة عقب اقتحام المئات من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين لمركز الشرطة ثم سحل الضباط الضحايا علي مسافة 8 كيلو مترات والتمثيل بهم أمام الأهالي أضاف "الزيناري " في اعترافاته قائلا :" انا احد اعضاء التيار السلفي الذي يمثله حزب النور ولست اخوانيا والاخوان هم من نفذوا المذبحة بعدما أدركوا نهايتهم فقرروا الانتقام من الجميع حتي من يمنتمون للتيار السلفي أو غيره من التيارات الأخري محاولين توريط غيرهم و كرروا مرارا محاولاتهم لاستقطابي وغيري من البعيدين عن حزبهم تحديدا والكثيرين من أبناء المنطقة للمشاركة في مخططاتهم وجرائمهم استنادا لأن المسلمين اخوة ولابد وأن يكونوا علي قلب رجل واحد في كل شيء خاصة اذا تعلق الأمر بالجهاد ومناصرة الدين الاسلامي " وفجر المتهم المنتمي للسلفية بالتحقيقات مفاجأة من العيار الثقيل مستطردا :" الاخوان في الفترة الأخيرة فقدوا صوابهم وارتكبوا الكثير من الحماقات التي عجلت بنهايتهم فهم انتحروا سياسيا واعتزموا تشويه صورة الجميع والزج بهم في ارتكاب جرائمهم ومذبحتهم ليشوهون باقي التيارات الاسلامية حتي لايسقطون وحدهم " وتابع المتهم اعترافاته بعدما واجهته النيابة بأقوال شهود العيان بمشاهدته بمسرح الأحداث في توقيت اقتحام عناصر مسلحة منتمية لتيارات اسلامية وتنفيذهم للمذبحة ، موضحا : " انا تواجدت في مسرح الحداث مصادفة لامتلاكي سوبر ماركت علي بعد بضعة مترات من مركز الشرطة وحينها شاهدت حالة من الهرج والمرج وشاهدت الكثيرين من المسلحين الاخوانيين يخرجون من احدي المدارس وهم يحملون أسلحة ثقيلة وبحوزة آخرين مدافع "آر .بي.جي" والبعض يحمل ذخائر حية ورشاشات وجرينوف وهالني ماحدث عندما نزل الرصاص بالقرب من المركز كالمطر وبين صرخات النساء والأطفال وجدت المسلحون يقتحمون المركز بعد استهدافه بطلقات ال "آر .بي .جي "ليسقط الضحايا من ضباط وأفراد المنزل ولم تنجح مجاولات الهروب لأي منهم " أما عن قتله للعقيد الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور مركز كرداسة حين اسراع للاختباء بالسوبر ماركت الخاص به ،أنكر المتهم أمام النيابة ، قائلا :" أنا مظلوم لم أفعل شيئا ولم أقتل أحدا من الضباط أوغيرهم فقط ماحدث هو أنني شاهدت شخص يرتدي زي شرطي لا أعرف من هو يهرول بعد خروجه من المركز وبه جروح وآثارا لتعد عليه وأسرع بالخول الي محلي ولم أعرف أنه الشهيد "عبد المقصود " الا حال التحقيق معي وبمواجهته بصوره وتواجده بالكثير من مقاطع الفيديو الخاصة بالأحداث التي التقطت أثناء ارتكاب المذبحة وعملية الاقتحام وتحفظت عليها النيابة المأمور الضحية بداخل محله وأنه تحفظ عليه ومنعه من الهرب وتحريضه لمسلحين ملتحين علي قتله فنفي المتهم صلته تماما بذلك كما أنكر ماأثبتته تحريات اللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة في أن باقي المتهمين أسرعوا الي داخل محله وأنه شاركهم وفي تقييد حركة المجني عليه وسحله وضربه بعد قتله بمساعدتهم داخل السوبر ماركت ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بناء علي توجيهات اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بالاشتراك مع قوات العمليات الخاصة برئاسة العميد خالد أبوزينة قائد قطاع الشهيد عمرو عبد المنعم بمنطقة المنصورية وضباط من الأمن المركزى، القبض على سعيد الزيناري، بعد ورود وردت معلومات بتوجه المتهم إلي السوبر ماركت الذي يمتلكه لإحضار بعض المتعلقات الخاصة به بعد هروبه منذ ارتكابه الجريمة وإغلاقه له مما أثار الشكوك حوله والتي أكدتها تحريات وتقارير الأمن الوطني التي تسلمتها مديرية أمن الجيزة وبمناقشته لعدة ساعات أرشد المتهم عن بعض من شركائه ومن بينهم جمال بشندي شقيق عبد السلام بشندي عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة وأحد المخططين للجريمة، بالاتفاق مع عائلة غزلاني، فضلا عن أحد المتهمين المشاركين فى قتل وسحل ضباط مركز كرداسة ويدعي عمرو أحمد عبد الحى، وتبين سرقته لخزينة قسم كرداسة.. وبتفتيش منزله تم ضبط عدد من الأختام الخاصة بالقسم والمأمور.. ومتهم آخر يدعي صابر أمين فرحات هو أحد المتهمين بحرق كنيسة ملاك ميخائيل، وعثر بحوزته علي كتاب يدعو إلي الجهاد ومجموعة من الأسلاك الخاصة بتصنيع القنايل بمنزله، فضلا عن 13 متهما آخرين تم ضبطهم وتحرر بذلك المحاضر اللازمة وتم ترحيل المتهمون الي سجن شديد الحراسة وانتقل اليهم فريق من نيابة شمال الجيزة الكلية باشراف المستشار احمد رفعت رئيس نيابة العجوزة