بعد قرار بدر بحظر طبعها التجار استغلوا أزمة بدر مع أصحاب دور النشر وأشعلوا نار الأسعار تحقيق شيماء مصطفي مهازل جديدة للتربية والتعليم راح ضحيتها ولي الامر وتعرض للمخاطر اثناء شراء الكتب الخارجية من المكتبات سواء في الاحياء العامة او في حي الفجالة الذي يشتهر بشراء ادوات الدراسة منه وكل متطلباتها وتحولت الفجالة الي باطنية لتهريب الكتب وكأنهامخدرات يتم تهريبها للمشترين وقام التجار بتخزين الكتب في منازلهم خوفا من حملات التفتيش عليها وبيعها لاولياء الامور المعروفين لهم ويسلمون الكتب لهم في ساعة متأخرة من الليل تبدأ من الساعة 12 منتصف الليل هكذا تحولت مكتبات الفجالة لمكتبات تهريب للكتب الخارجية بأسعار تفوق قدرة ولي الامر وليس هناك سعر ثابت للكتب ولكن هناك تفاوت في الاسعار. وحول الموقف تجولت (المسائية) بجولة في مكتبات الفجالة والمكتبات الاخري لمشاهدة مهازل جديدة في بداية العام الدراسي. تقول بسمة محمد ولي امر لطالب بالصف الثاني الاعدادي وآخر بالصف الثاني الابتدائي واخري بالصف الاول الثانوي.. إنها قامت بشراء بعض الكتب الخارجية من مكتبة بمنطقة شبرا تتعامل معها من سنوات ولذلك فصاحب المكتبة يثق فيها فيقوم ببيع الكتب لها والبيع يتم بطريقة مختلفة عن اي سنة أخري وهي عن طريق كتابة ولي الامر لورقة بالكتب المطلوبة ويعطيها لصاحب المكتبة في السر وبعد ذلك يقوم ولي الامر بالذهاب او ارسال شخص من طرفه لاستلام الكتب الساعة 12 ليلا.. واشارت الي ان اسعار الكتب الخارجية زادت ولكن بنسبة طفيفة فكتاب المعاصر للصف الثاني الاعدادي سعره 75.11 جنيه وللصف الثاني الابتدائي سعر كتاب اللغة العربية 75.10 جنيه وسعر كتاب الفيزياء للصف الأول الثانوي 75.14 جنيه. اكدت انها تسمع عن اسعار مرتفعة للكتب الخارجية من زميلاتها الاخريات ولكن هذه الاسعار موجودة في مكتبات الفجالة. وتضيف مني السيد ولي امر الطالبين انها قامت بكتابة ورقة بها اسماء الكتب التي تحتاجها واعطتها لزوجها لشرائها وعندما ذهب للفجالة وجد اشخاصاً منتشرين (كناضورجية) المخدرات يأخذ الورقة من ولي الامر ويذهب لاحضار الكتب ويأتي له ويقوم بحسابه والكتاب وصل سعره الي 50 جنيهاً واخر ب60 جنيهاً وولي الامر ليس امامه سوي الموافقة والقبول بهذه الاسعار لانه ليس هناك اي سبيل آخر امامهم. وطالبت مني السيد بالتدخل فورا لوقف هذه المهازل فإذا كان يريد وزير التربية والتعليم اصلاح بعض الاخطاء ومنع جشع الناشرين للكتب الخارجية فلابد من دراسة القرارات قبل اصدارها لان الضحية الاولي والاخيرة هم اولياء الامور فكل شيء يحدث الآن له اساليب ملتوية للتحايل علي القرارات الجديدة فالتجار يستغلون هذه الازمة بزيادة اسعار الكتب الخارجية علي ولي الامر لانهم يعلمون جيدا ان ولي الامر سوف يوافق علي اي سعر لانه يحتاج للكتاب الخارجي. ويضيف حسن علي ولي امر ان الوزارة قامت بضرب الناشرين للكتب الخارجية في مقتل عندما قامت بتطوير المناهج في الصفين الثالث الاعدادي والسادس الابتدائي وايضا عندما قامت بحذف 20% من المنهج المقرر وهذا ما جعل الناشرين يقومون بطبع المنهج القديم وبه الجزء الذي قام الوزير بإلغائه ولكن باقي المراحل التعليمية فالكتب موجودة ويتم تهريبها من البادرون في المنازل الخاصة بأصحاب المكتبات او منازل اقاربهم وذويهم وتسليم الكتب يكون في منتصف الليل حتي لاتكون هناك رقابة من الجهات المسئولة ويتم البيع لاولياء الامور والجيران المعروفين لصاحب المكتبة حتي لايضع نفسه في موضع شبهات من اي جهة غريبة وتتم محاسبته قانونيا. وتؤكد جيهان محمد مدرسة علم نفس وولية امر ان قرار وزارة التربية والتعليم جيد ولكن التوقيت غير مناسب بالمرة لانه جعل اولياء الامور والطلاب تحت (درس) التجار فالمدرسون والمدرسات الذين يتعاملون مع مكتبات معينة يقومون بشراء كميات كبيرة لاقاربهم وزملائهم وجيرانهم وذلك لخوف اصحاب المكتبات من بيع الكتب الخارجية لأي شخص غريب يتردد علي المكتبة. ويشير مدحت حسين ولي امر الي انه ذهب لمكتبات الفجالة لشراء الكتب الخارجية فوجد أن البيع يتم بطريقة غريبة تشبه تهريب المخدرات فالبيع بعيد عن مكان المكتبة ويكون عن طريق (ناضورجي) يقف بعيدا عن المكتبات وعندما يسأل ولي الامر عن الكتاب الخارجي يقوم الشخص الناضورجي بأخذ الورقة التي بها الطلبات ويذهب لاحضار الكتب ويأتي بها لولي الامر في شنطة ويأخذ النقود منه وتم حسابه علي كتاب المعاصر للصف الثاني الاعدادي ب50 جنيهاً وكتاب اللغة العربية ب60 جنيه وقال عندما نقاشته في السعر اخذ الشنطة وقال هي ديه اسعارنا عجبكوا ولا لأ علي حد تعبيره خاصة ان احد زملائه اشتري نفس الكتب بأسعار اقل 10 جنيهات في الكتاب الواحد فالمعاصر ب40 جنيهاً واللغة العربية المعلم ب50 جنيهاً. واكد سمير محمود ولي امر انه قام بشراء كتب خارجية لاولاده الاثنين ب400 جنيه وذلك عن الكتب الخارجية فقط فماذا عن الكتب المدرسية والمصروفات والدروس الخصوصية.. فلماذا اصدر الوزير هذا القرار في هذا التوقيت ولماذا لايقوم الوزير بتطوير مناهج الوزارة بحيث تكون علي مستوي الكتب الخارجية ولكن ليس بهذا الشكل الذي ادي لجلب الاذي الكبير لأولياء الامور?. واضاف اشرف محمد ولي امر قائلا إنه في كل سنة دراسية يترك امر شراء الكتب الخارجية لزوجته ولكن هذا العام رفض وقام هو بشراء الكتب خوفا عليها لما سمعه عن طريقة بيع الكتب الخارجية فذهب للفجالة وعندما سأل عن الكتب قام احد الاشخاص بطلب الطلبات المطلوبة من الكتب وبعد ربع ساعة سوف يأتي له بالكتب واسعار الكتب في الفجالة مرتفعة جدا خاصة كتب الفائز والمعاصر والمعلم فأسعارها تتراوح ما بين 50:80 جنيهاً للكتاب الواحد.. واكد ان التجار يستغلون فرصة البيع بهذه الطريقة ويبيعون الكتب بأسعار مرتفعة ومتفاوتة بين شخص وآخر بالرغم من كتابة السعر الرسمي علي الكتاب ولكن عندما يتناقش ولي الامر مع التاجر علي السعر يأخذ منه الكتب ويرفض البيع له ويبيع (الناضورجية) بعيدا عن المكتبات حتي لاتكون هناك شبهة علي المكتبة وولي الامر لايري اين يتم تخزين الكتب حتي لايقوم بالإبلاغ عنهم.