أكد الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الوزارة تدرس إيجاد آلية حقيقية لتقديم الدعم للفلاح في مستلزمات الانتاج ، بحيث يتم صرف الأسمدة والتقاوي والمبيدات اللازمة من الجمعيات التعاونية بموجب كوبونات صادرة من بنك التنمية على أن يتم سداد قيمتها للبنك بعد الحصاد بدلا من منحه قروضا يقوم بالتصرف فيها في أغراض أخرى غير الزراعة . و أضاف الجيزاوي خلال زيارته لمحافظة الشرقية لمتابعة موسم حصاد القمح بحضور المحافظ المستشار حسن النجار أن الحكومة جادة في دعم الفلاح المصري وتذليل كافة العقبات أمامه لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة ورفع مستواه الاجتماعي من خلال تحديد أسعار ضمان للمحاصيل قبل زراعتها وتوفير مستلزمات الانتاج بأقل الأسعار وقال وزير الزراعة أشعر بالفلاح المصري و أعرف المشاكل الحقيقية التي تواجهه وأهمها نقص مستلزمات الانتاج مؤكدا أنه التقى وزراء الرى والتموين والبترول فور توليه المسئولية للعمل على توفير هذه المستلزمات وأكد الوزير أنه سيسعى للسيطرة على أسعار الكيماوي والقضاء على مافيا الأسمدة والسوق السوداء فيها كما سيتدخل لحل مشاكل مياه الري منتقدا تراخي المحليات في تطهير الترع والمساقي الفرعية واقتصارها على الرئيسية فقط وأضاف وزير الزراعة أنه سيتم وضع سعر ضمان تقريبي للقطن خلال الفترة القادمة و كذلك الذرة الصفراء خلال أسبوع لتشجيع الفلاحين على زراعتها وخفض الكيمة المستوردة بما ينعكس على أسعار اللحوم الحمراء والدواجن مؤكدا أن الوزارة تسعي لإنشاء منافذ بيع تابعة لها لتسويق المحاصيل وإنشاء صناديق للمحاصيل الإستراتيجية لدعم المزارع في حالة الكساد وأشار الجيزاوي إلى أن وزارة الزراعة ستطلق خطا ساخنا خلال أيام لتلقي شكاوى الفلاحين وحلها على الفور و كشف الوزير عن خطة لتطوير كافة الشون التابعة للوزارة وتحويلها من ترابية إلى أسمنتية للحفاظ على محصول القمح من التلف لافتا إلى أن الوزارة ستقوم بتأجير شون خاصة لتخزين محصول القمح في حال عدم كفاية الشون الحكومية خاصة بعد تجاوز كمية القمح الموردة للوزارة حاجز المليون طن وأوضح الجيزاوى أن المستهدف توريده خلال الموسم الحالي يبلغ 4 ملايين و500 ألف طن قمح مؤكدا أنه تم التشديد على ضرورة صرف مستحقات المزارعين فور توريد المحصول وشدد الوزير على أن مصر لن تجوع أبدا وأنه لا مجال للحديث الذى يروجه البعض حول تعرضها لثورة جياع خلال الفترة القادمة قائلا إن مصر قدمت الطعام لأهل الحجاز والمدينة المنورة بعد عام الرمادة وبفضل هذا لن يتركها الله عز وجل تتعرض للجوع