أكد الدكتور أحمد الجيزاوي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم، خلال تفقده لموسم حصاد القمح بالشرقية، بأن الفترة القادمة ستشهد "إعلان الحرب على مافيا الأسمدة" ومنع تجار السوق السوداء من التلاعب بالمزارعين وأقوات الشعب، وأكد أنه سيتم القضاء على مشكلة المبيدات غير الصالحة والمصنعة "تحت بير السلم". كما تعهد بحل مشكلات الفلاحين منها "الأسمدة، المبيدات، التقاوي، نقص مياه الري" خلال عام واحد، لافتا إلى أنه يمتلك قطعة أرض ويعاني من نفس هذه المشكلات، مما يجعله مدركا لمدى معاناة المزارعين واحتياجاتهم المختلفة، وأشار أنه تم عقد عدة لقاءات مع وزراء الري والبترول والتموين لتوفير كافة مستلزمات الإنتاج، وأشار إلى أنه سيتم توفير شكائر الأسمدة الجيدة للمزارعين، بالإضافة لقيام الجمعيات الزراعية بدورها على الوجه الأكمل وعدم وجود عدة أسعار تختلف باختلاف المواسم والأوقات، وأنه جارٍ العمل على فصل الاستلام عن التوزيع بالنسبة للكيماويات، وأضاف أنه سيتم تخصيص خط ساخن للوزارة لتلقي أي مشكلات من الفلاحين والعمل على حلها بشكل فوري. وأضاف الوزير، خلال لقائه عددا من المزارعين بمنشأة العباسة بمدينة بلبيس، أنه يدرس حاليا توحيد زراعات المحاصيل لتوفير مياه الري لجميع المزارعين، بالإضافة للتنسيق مع وزارة الري لوضع حل جذري لمشكلة المناوبات والعمل على تطهير كافة الترع والمساقي الرئيسية والفرعية وعدم الاكتفاء بتطهير الترع الرئيسية فقط كما تفعل المحليات. وعن القمح، قال الوزير إنه سيستكمل ما بدأه وزير الزراعة السابق بالاتفاق مع المسؤولين لوضع سعر ضمان للقمح وهو 400 جنيه للأردب، وأنه سيجري تسليم هذه المبالغ عقب توريد القمح، وأضاف أنه ملم بكافة المشاكل التي واجهها الفلاح مع التوريد ومنها مشكلة نقص أجولة الخيش، متعهدا بتوفيرها وأكد أن الوزارة تتبنى خطة لتطوير كافة الشون الإسمنتية والترابية، موضحا أن الشون الترابية الفاقد بها يمثل من 10% وهي الشون الأعلى تطويرا، و15% المتوسطة، و25% إلى الشون غير المؤهلة من الإنتاج المحلي. وعلى جانب آخر، أكد أنه سيجري وضع سعر تقريبي بالنسبة "للقطن" مع بداية الموسم وإنشاء مراكز لتجمعية وتسويقه كما سيجري العمل على زيادة إنتاجية الذرة الصفراء لما لها من مردود إيجابي بزيادة إنتاجية اللحوم. يشار إلى أن الوزير تفقد بعض الحقول الإرشادية والشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية أولاد سيف بمرافقة المستشار حسن النجار، المحافظ، ومحمد الجارحي، نائب وزير الزراعة للشئون البيطرية، كما تجمع بعض المزارعين الذين طالبوا الوزير بعودة الدورة الثلاثية للمحاصيل وفتح الترع للري.