محيط: أعلن تقرير أعده المركز الإسلامي في العاصمة السويدية استوكهولم أن الإسلام أصبح يحتل المرتبة الثانية في السويد بعد الدين المسيحي وهو ما حدا بالحكومة السويدية إلي الاعتراف به وتدريسه في المدارس الحكومية هناك جنباً إلي جنب مع الديانة المسيحية وهناك مساع حثيثة لترسيخ فكرة إنشاء كليات ومعاهد خاصة بالدراسات الإسلامية في السويد. وأكدت الدراسة، بحسب مجلة " عقيدتي " ، ان الإسلام ينتشر بشكل مثير للدهشة في أوساط الشعب السويدي رغم غياب الدعاية الكافية له حيث أشارت الإحصاءات الرسمية إلي أن عدد المسلمين في تزايد مستمر حيث يقدر عدد المسلمين في السويد اليوم بأكثر من 120 ألف نسمة. وينتشر الإسلام بشكل خاص في السويد بين النساء خاصة الأكاديميات والجامعيات منهن والسبب في ذلك يعود إلي الوضع المتردي للمرأة الأوروبية وهو الوضع الذي يجعلها أكثر تقديراً للإسلام وإقبالاً عليه خاصة انه أعطي للمرأة وضعاً متميزاً في المجتمع فاق كل الديانات الأخري وكانت المسلمات السويديات قد أنشأت أول جمعية للمرأة المسلمة في الدول الاسكندنافية عام 1984 في فترة مبكرة جداً من التواجد الإسلامي حيث يمارس في هذه الجمعية النشاط الدعوي والاجتماعي في جميع أنحاء اسكندنافيا من تنظيم الندوات والمحاضرات والدروس الدينية وعقد المؤتمرات الإسلامية وإقامة الأسواق والمعارض الخيرية وإنشاء الحضانات ودور التربية للاطفال ودعم القضايا الإسلامية. يذكر أن أول وصول للمسلمين إلي السويد كان في خمسينيات القرن العشرين وذلك بأعداد تحسب علي أصابع اليد الواحدة وكان بعضهم من سكان الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطي الذين فروا من الحكم الماركسي والبعض الآخر من اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم إسرائيل وطردتهم من قراهم وبلادهم كلها. وفي أواخر الستينيات بدأ المغاربة والعراقيون يفرون إلي السويد حيث تم بناء أول مسجد هناك في عام 1976 في مدينة نيويورك وهي من أكبر المدن السويدية وبعد ذلك تم بناء مسجد آخر في مدينة "مالمو" القريبة من الدنمارك وتوالي بعدها بناء المساجد في معظم المدن السويدية الكبيرة كمحافظة أوسبالا.