على بعد 15 كيلومترا من مدينة ستوكهولم السويدية , تقع مدينة فيسكساترا التى تضم كنيسة يجرى حاليا تطويرها لتصبح منزلا للرب يضم كنيسة للكاثوليك والبروتستانت ومسجدا . المشروع أطلق منذ ثلاث سنوات بعد توقف دام أكثر من عشرين عاما ليرسخ علاقات التعاون بين المسلمين والمسيحيين فى تلك المدينة الأسكندنافية التى جاءها المسلمون من الشرق الأوسط وبولندا ويوغوسلافيا السابقة، فقد استقل المسيحيون الكاثوليك بهذه المدينة عن أبراشية أستوكهولم منذ التسعينيات من القرن الماضى وتخدم الكاثوليك والبروتستانت اللوثريين. أطلقت المبادرة بناء على ضرورة تجديد مبنى الكنيسة المتقادم ، ورغبة المسلمين فى أن يكون لهم مسجد حقيقي بدلا من بدرومات المبانى المستخدمة حاليا كمراكز ثقافية إسلامية. تتولى الكنيسة اللوثرية تمويل 90% من البنية الأولى، بينما تمول الكنيسة الكاثوليكية 10 %. وتباع الأرض الملاصقة للكنيسة إلى التجمع الأسلامى ليقوم ببنائها مسجدا ويبدأ المسلمون فى المنطقة بجمع التبرعات لهذا الهدف الشهر القادم . أوضح هنريك لارسون المسئول عن مشروع بناء الكنيسة اللوثرية أن أكثر الصعوبات التى واجهها المشروع من المسيحيين العراقيين الذين يكرهون المسلمين ومسلمى الشرق الأوسط الذين يكره بعضهم المسيحيين. ويشير البعض إلى الصدى السياسى الذى يهدف إليه المشروع بعد انتخاب السويديين 20 نائبا فى البرلمان من الحزب اليمينى المتطرف الذى يعادى الإسلام بوضوح. واستخدمت الكنيسة السويدية المشروع للهجوم على هذا الحزب. وأشار الأسقف بنجت فادنسجو إلى أن الجهل بالإسلام خلق عداء غير مبرر ونحن نريد أن تكون السويد نموذجا حتى فى برلمانها . ومن المنتظر البدء فى تجديد مبنى الكنيسة خلال الأسبوعين القادمين أما المسجد فسوف يستغرق بناؤه من عامين إلى 5 أعوام وهو الوقت الذى يحتاجه المسجد فى إقامة أعمدته والحصول على الموافقات الضرورية للبناء . وتجرى حاليا اتصالات لإقامة مشروعات مشابهة بين المسلمين والمسيحيين واليهود فى بريطانيا وبرلين.