القدس المحتلة: شارك الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، مئات القيادات الدينية من جميع أنحاء العالم، في مؤتمر عالمي للقيادات الدينية من أجل السلام منعقد في اليابان. وألقى الدكتور التميمي كلمة فلسطين في المؤتمر، بين فيها دعوة الإسلام إلى العدل والسلام والأمن والعيش المشترك بين جميع الشعوب على اختلاف أجناسها وعقائدها، وتكريمه للإنسان والحفاظ على حقوقه الأساسية ومنع الاعتداء عليها، ونوه كذلك إلى مبادئ الإسلام التي تعمل على تحقيق الرخاء والأمن الاقتصادي للشعوب والحفاظ على البيئة ونبذ الحروب وتحريم استعمال أسلحة الدمار الشامل. وتطرق إلى انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني واعتداءاتها على مقدساته وإجراءات تهويد مدينة القدس والأخطار التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك، نتيجة الحفريات المستمرة تحت أساساته ومنع المصلين المسلمين الصلاة فيه، والآثار المدمرة على شعبنا نتيجة بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها وهدم البيوت وإقامة الحواجز العسكرية التي حولت التجمعات السكانية إلى معازل وسجون كبيرة. وحذر التميمي من الحصار المفروض على قطاع غزة ونتائجه الكارثية على السكان فيه، مشيراً إلى أن إسرائيل تعرقل مساعي السلام بإجراءاتها القمعية والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني، مناشداً القيادات الدينية في العالم الضغط على حكومة إسرائيل لوقف عدوانها عليه وعلى مقدساته. وقد صدر عن المؤتمر إعلان سابورو الذي قام الدكتور التميمي ووفد من قيادات المؤتمر بتسليمه إلى ياسوفوكاودا رئيس وزراء اليابان في طوكيو، لرفعه إلى قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني التي ستعقد في هوكايرو باليابان في الفترة 7-9 من هذا الشهر. ويتضمن الإعلان مطالبة القيادات الدينية في العالم للقمة باتخاذ عمل جريء لمعالجة التهديدات التي تواجه البشرية وتلوث البيئة وتغير المناخ والفقر العالمي وتدهور الأمن الغذائي ونزع السلاح النووي والصراعات المسلحة، وضرورة إنها الاحتلال وإقامة السلام العادل الشامل والمشرف في جميع البلاد الواقعة تحت الاحتلال ورفع الهيمنة الأجنبية عنها.