دبي: توقع خبراء ان تشهد البورصات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعات في العام الجاري حيث استمرت أسواق المال الخليجية في التحسن والانتعاش بعد الأزمة الائتمانية العالمية، وان كانت لا تزال تحت مستوى الذروة التي بلغتها من قبل. ورجح مديرو الصناديق الاستثمارية في تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن تكون أسواق الإمارات وقطر المالية محرك الارتفاع في الأسواق الخليجية في 2011. ونقلت الصحيفة عن بول جامبل رئيس الأبحاث في صندوق جدوى للاستثمار في السعودية، قوله إن العام الحالي سوف يكون أفضل من العام الماضي بالنسبة لبورصات الخليج غير أن هناك حاجة إلى قوة دفع حقيقية ، مشيرا إلي ان استعادة الثقة في أسواق المال يتطلب وقتا. وأشارالتقرير الذي أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية إلي أن احجام التعاملات تراجعت لامتناع المستثمرين عن الاستثمار ، غير ان هناك معطيات تشير إلى أن الفترة المقبلة سوف تكون أكثر ايجابية بالنسبة لأسواق المال الخليجية. وأضاف التقرير بأن مؤشر داو جونز الرئيسي للأسواق الخليجية قد ارتفع بنسبة 12.9 % في العام الماضي، ورغم ذلك فانه أقل في معدل الأداء مقارنة بمؤشر" ام سي اس آي " للأسواق الصاعدة. وأشار إلي إن سعر النفط، المصدر الرئيسي لعائدات التصدير في المنطقة، قد تحرك حول مستوى ال 80 دولاراً للبرميل في العام الماضي ولامس المائة دولار للبرميل في وقت ما ،حيث من الممكن أن يكون لذلك تأثير ايجابي على اقتصاد المنطقة وأسواق المال خاصة شركات البتروكيماويات . وتشير النتائج التي أعلنتها الشركات المدرجة في الأسواق المالية نموا في العائدات بنسبة 16 % في المتوسط خلال الربع الثالث من العام الماضي للمرة الثالثة على التوالي، وفق بيانات شركة الاستثمار الكويتية «المركز». وعلى صعيد متصل أشار تقرير اقتصادي متخصص إلي إن ان سوق الكويت للأوراق المالية ، قد سجل أداء ايجابيا في الأسبوع الأول من العام الحالي اثر تداولات اتسمت بهدوء في مؤشريها حيث اقفل المؤشر السعري على مكاسب بنسبة 0.29 % مقابل نمو في المؤشر الوزني بنسبة 0.67 % . وأضاف التقرير الصادر عن شركة "بيان للاستثمار" الكويتية اليوم ان قطاع البنوك حظي بنصيب واضح من اهتمام المتداولين وشهد عمليات شراء مع بعض الأسهم القيادية من قطاعات أخرى قبل أن يشهد قطاع البنوك تراجعا في اليوم الأخير من الأسبوع بفعل عمليات جني أرباح. وذكر التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، ان حالة "واضحة" من الترقب والحذر بدت على السوق في الأسبوع الماضي بتأثير عوامل عدة حيث ينتظر المتداولون النتائج السنوية للشركات المدرجة والتي من شأنها ان تحدد بشكل كبير توجهاتهم الاستثمارية هذا العام . وأشار التقرير إلى ان القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية ارتفعت بنسبة 0.80 % الأسبوع الماضي لتصل إلى 34.7 مليار دينار بنهاية تداولات الأسبوع .