نشطت حركة التداول بالبورصة المصرية خلال تعاملات الاسبوع الماضي والمنتهى فى 5 يوليو 2007م، مدعوما بزيادة الطلب على أسهم منتقاة فى مقدمتها أسهم المجموعة المالية "هيرمس" و"مصرالجديدة للاسكان والتعمير" و"اوراسكوم للانشاء والصناعة" الذى كان أفضل الأسهم أداء بالسوق. وقاد النشاط مؤشر "كاس 30" - الذي يقيس اداء انشط 30 شركة بالسوق- الى صعود قياسي , ليسجل اعلى ارتفاع له لدى إقفال نهاية الاسبوع مسجلا 8220 نقطة .
وأشار الوسطاء إلى أن عمليات جنى أرباح خفيفة تمت فى بداية تعاملات الخميس على خلفية ارتفاعات السوق فى أيام سابقة أدت إلى بروز حالة التباين بالبورصة، إضافة إلى تراجع ملموس فى حركة البيع والشراء للمستثمرين الأجانب قياسا بالأسبوع الأسبق.
وفى سياق متصل، ذكر التقرير الأسبوعى لهيئة سوق المال المصرية أن المؤشر العام للسوق زاد خلال تعاملات الأسبوع الماضى 41ر96 نقطة ليصل إلى 1ر2830 نقطة مقابل 69ر2733 نقطة الأسبوع السابق، كما ارتفع مؤشر شركات الاكتتاب العام 62ر44 نقطة ليصل الى 1ر3797 نقطة مقابل 48ر3752 نقطة الأسبوع الأسبق وكسب مؤشر شركات الاكتتاب المغلق 69ر94 نقطة ليصل إلى 06ر2127 نقطة مقابل 37ر2032 نقطة.
وعلى صعيد حركة الأوراق المالية فى سوق المال المصري، ارتفعت قيمة الأوراق المالية المتداولة بالجنية المصري بنحو 43.1 في المائة عن قيمتها الأسبوع السابق ، فيما انخفضت قيمة الأوراق المالية المتداولة بالدولار الأمريكي بنسبة 16.6 في المائة عن قيمتها فى الأسبوع السابق.
وطال النشاط شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية المتداولة في بورصة لندن، حيث ارتفعت أسعار شهادات إيجيبت تراست بنحو 11.7 في المائة ، اوراسكوم تيليكوم بحوالى 4.9 في المائة ، وهيرميس بحوالى 207 في المائة عن مستوياتها السابقة، وفي المقابل انخفضت اسعار شهادات السويس للاسمنت بنحو 8.8 في المائة، والبنك التجاري الدولى بنحو 1.4 في المائة عن مستوياتها الاسبوع السابق.
اسواق الصرف شهد الاسبوع الماضي انخفاض قيمة الجنية المصري مقابل العملات الاخرى، فقد انخفض الجنية امام الدولار الامريكي بنسبة 0.4 في المائة، وامام العملة الاوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 1.0 في المائة، وامام الجنية الاسترليني بنحو 0.8 في المائة، ومقابل المائة ين الياباني بنحو 0.6 في المائة.
وعلى الصعيد العالمي، صعدت العملات العالمية مقابل الدولار الامريكى ، فقد ارتفعت قيمة اليورو والين اليابانى مقابل الدولار الامريكي بنحو 0.6 في المائة، كما ارتفعت قيمة الجنية الاسترليني مقابل العملة الامريكية بنسبة 0.5 في المائة عن مستوياتها الاسبوع السابق.
الاسواق العربية وإلى البورصات العربية، فقد تباين أداء البورصات العربية بين التراجع والارتفاع الطفيف خلال الأسبوع الماضي ، ويتوقع المحللون أن تسود حالة من التفاؤل الحذر بالبورصات العربية خلال الأسبوع القادم مع متابعة المستثمرين للنتائج نصف السنوية خاصة الشركات القيادية ، فقد سجل مؤشر البورصة السعودية -أكبر سوق في المنطقة - أدنى مستوى له منذ فبراير عام 2005 ، لكنه تعافى فيما بعد ليغلق على 70ر7168 نقطة وهو ما يشكل زيادة نسبتها 2ر2% عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 16ر7011 نقطة، وقال مركز بخيت للاستشارات المالية في تقريره الأسبوعي إن المؤشر تراجع عن مستواه فى بداية العام الماضي بنسبة 6ر9% .
وخيم الاستقرار على بورصة الأردن الأسبوع الماضى على الرغم من خسارة المؤشر العام لبورصة عمان 47ر0% من قيمته الخميس بسبب الاضطرار إلى تعديل مراكز مالية بنهاية الأسبوع، ووفقا للتقرير الأسبوعي لبورصة عمان فإن المؤشر أغلق على ارتفاع طفيف عند 5775 نقطة من 5762 نقطة في الأسبوع الماضي.
وعلى الجانب الاخر، قفز مؤشر البورصة الكويتية إلى مستوى قياسي جديد ليسجل 12207 نقطة هذا الأسبوع محققا مكاسب نسبتها 15ر1% عن الأسبوع الماضي عندما أغلق المؤشر على 12068 نقطة. وعزا بيت الاستثمار العالمي الأداء القوي للأسهم الكويتية إلى التوقعات بنتائج طيبة للشركات القيادية في النصف الأول من العام. كما حقق مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يضم بورصتي دبي وأبو ظبي مكاسب بلغت 8ر1% في هذا الأسبوع ليغلق على 4600 نقطة مرتفعا من 4520 نقطة عند إغلاق الأسبوع الماضي.
بالإضافة إلى النتائج نصف السنوية، فإن حجم السيولة سوف يكون المحرك الثاني في البورصات العربية خلال التعاملات القادمة، فقال نزار طاهر نائب رئيس وحدة السمسرة في البنك الأهلي الأردني ان حجم السيولة سوف يكون المحرك الثاني في البورصات العربية حيث تتمتع البورصات الخليجية بدرجة عالية من السيولة بسبب الفوائض الضخمة من العائدات البترولية بالدولار في دول مجلس التعاون الخليجي. 7/7/2007