في متحف الخناني وعبد الكريم: الجويلي يستعرض جماليات فن الزجاج وتقنياته
متحف الخناني محيط - رهام محمود عقدت مؤخرا في متحف "زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم" الذي يديره الفنان الشاب طارق حواس ندوة بعنوان "جماليات فن الزجاج"، استضافت الناقد كمال الجويلي رئيس الجمعية المصرية للنقاد، الذي استعرض في البداية تاريخ هذا المتحف الرائد لفن الزجاج وطبيعته، والدور الريادي للرائدين زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم. قال الناقد الجويلي: يتميز هذا الفن بالشفافية والتألق وتداخل الألوان بشكل بللوري، بحيث كلما تحرك رؤية المتلقي من حوله تعطي شكلا وتكوينا جديدا يبهر العين، فكل قطعة أنتجت في هذا المتحف تعد تحفة فنية تضيء الأماكن التي تتجمل بها، ويعتبر هذا المتحف والأعمال التي تضيفها الفنانة الكبيرة الدكتورة عايدة عبد الكريم بعد رحيل زوجها، والمعارض الثانوية التي تقيمها في مواقع متفرقة بقاعات العرض بالقاهرة كسفيرة لهذا المتحف والتي تتزايد باستمرار نافذة مضيئة لهذا الفن الجمالي الذي يجذب مشاعر ورؤى المشاهدين، ويحرك روح التذوق عند جماهير المعارض، كما يزيد من تأثيرها عدم المغالاة في أسعارها لتكون في متناول الكثيرين نشرا للتذوق الفني الذي تحتاجه الحركة التشكيلية باستمرار. كما استعرض الجويلي تقنيات هذا الفن التي تمارسها حاليا الدكتورة عايدة وتلاميذها وتلميذاتها الذين يتزايدون باستمرار، وقد أجاب على أسئلة الحاضرين خلال حوارات ممتدة مع الحاضرين بالندوة والمهتمين بهذا الفن، وذكر أنه التقى في هذا الموقع في أعوام سابقة خلال حياة الرائد الخناني مع أساتذة من كليات الفنون بالقاهرة والإسكندرية يزورون هذا الموقع ويتحاورون مع الفنان والفنانة ليستفيدوا من خبراتهم، كما أشار إلى موقف طريف حين طلبه كاتب صحفي كبير يسأله عن قطعة فنية شاهدها والجويلي يتحدث في برنامج تليفزيوني عن المتحف أثارت اهتمامه بتصميمها الإسلامي وطلب منه أن يساعده على زيارة هذا الموقع، متمنيا أن يتمكن من اقتنائها. واختتمت الندوة باستعراض تاريخ هذا المركز الإبداعي قدمته الدكتورة عايدة عبد الكريم والمراحل التي مر بها، والرحلات الفنية العديدة التي شارك فيها زوجها عبر العالم لمشاهدة الفنون المرتبطة بهذا اللون من الإبداع سواء في أوروبا أو الولاياتالمتحدة، والتي أثرت رؤيتهما وخبرتاهما الواسعة لهذا الفن وطرزه المختلفة وأساليبه المتعددة ومستويات الإبداع الجمالي في هذا المجال. ثم تحدث بعد ذلك عدد من المتدربين لهذا الفن بالمتحف عن مدى استفادتهم ورعاية الدكتورة عايدة لمواهبهم التي تبلورت ومازالت تتأكد عاما بعد عام طوال فترات الممارسة تحت إشرافها. وخلال جولة بالمعرض القائم بقاعات هذا الموقع والذي يضم أعمال الفنانة عايدة عبد الكريم لاحظ الجميع تنوع هذه الأعمال شكلا ولونا وموضوعا بين أطباق وآنية وأباجورات وأشكال تضاهي فنون النحت كتكوين لأسماك أو طيور أو أشخاص أو وجوه فرعونية في إطار جمالي شفاف ومضيء