في سابقة نادرة من نوعها, وفي لحظة يملي عليها الموقف لتسمو بالأفعال لتؤكد أصالة ومعدن الإنسان المصري, أرسلت د. عايدة عبد الكريم,87 عاما] أستاذ النحت المتفرغ بالتربية الفنية جامعة حلوان, وأول سيدة مصرية تخصصت في فن النحت, خطابا إلي عميد كليتها تطلب فيه الموافقة علي وضع المركز الخاص بها لفن الزجاج والنحت والعجائن, تحت إشراف الجامعة, ليكون في خدمة الباحثين والمتخصصين, في مجال التقنيات الحرارية لفنون الزجاج والخزف. المتحف انشيء منذ37 عاما بطريق سقارة وتم تطويره وافتتحه وزير الثقافة السابق فاروق حسني منذ12 عاما, كان المتحف حلم عاشق الزجاج الراحل المهندس زكريا الخناني ليضم إنتاجه مع زوجته وشريكة حياته د.عايدة. تصميم المتحف روعي فيه إبراز جماليات الزجاج ونوافذه تسمح لدخول مساحة كبيرة من الضوء الطبيعي ومطعم بمشربيات من الزجاج والخزف, وبه مكتبة ومركز معلومات وشبكة للانترنت, هو عبارة عن عمل فني متكامل لعل ابرز ما فيه ما صنعته د.عايدة من الحجر الصناعي الأحمر يرمز إلي ثنائية العمل والفكر والترابط بين الرجل والمرأة, وتناغمت الطبيعة مع هذا العمل لتري شجرة باسقة تعبر عن الثنائية في بناء جزعها الرباني في مدخل حديقة المتحف.