رحلة في عقل وقلب الفنان التشكيلي يعرضها كتاب "أساطير فى الفن والحب والجمال" الذي صدر فى القاهرة عن دار الكتب العربية للكاتب والتشكيلى أمين الصيرفي. كتب شريف عبدالله بحسب "العرب أونلاين" يوضح الكاتب علاقة الفنان بالمرأة والإلهام، كيف تأثر فنه بهما، وبالجمال والحب والجنس والأساطير والأحلام، ووضع كل هذا فى جعبته لونًا متفجرًا أو شكلاً خياليًا قادرًا على تحدِّى زمن الجفاف والجحود والنسيان. يظهر فى دراسة الصيرفى الأسلوب البحثى بصياغة أدبية، ويمتزج فيها النقد التشكيلى بمبادئ علم الاجتماع وعلم النفس مع التاريخ الفني، وهى فى الحقيقة محاولة جديدة وجادة للاستكشاف والغوص فى أعماق غير مطروقة للفن، وبخاصة الفن التشكيلي، والذى يشعر الناس تجاهه - أحيانًا - بالغربة.. فمن أهداف هذه الدراسة كسر حاجز الصمت الكثيف، المقام بين الفرد العادي، وبين صروح الفن العاجية البعيدة. الفنان كما يوضح الصيرفى فى كتابه هو ذلك الخيط الحساس، الداخل فى نسيج المجتمع، والرابط بين عقله وقلبه، والفنون العظيمة عبر التاريخ ازدهرت بقدرة الفنان على العطاء، والعطاء مرهون بشيئين هما الإيمان والحب. فى إمكاننا ترجمة القانون الإغريقى الخالد، الحق والخير والجمال، إلى الحب والإبداع والفن. والفنان عندما يكون فى حالة حب، فهو ليس مجرد يدٍ ماهرة أو ذهن مبدع أو قلب نابض.. إنما هو هذا كله. أما المرأة، ذلك اللغز الذى حير الفلاسفة والفنانين، تظل هى فى قصص الحب ذلك الحلم الوردى الذى يراود ذهن المبدعين فأنتجوا فنًا من العشق الملون. والمرأة كانت موضوعًا أساسيًا فى موضوعات الفن، فنادرًا ما نجد فنانًا لم يتطرق فنه إلى المرأة, فالجمال سمة من سمات المرأة والفن معًا، والفنون الجميلة ترجمة حسية للحياة والطبيعة، وقدرة على صياغة وعينا بها فى إطار خيالى متفرد، وهو فى ذلك لا يناقض الطبيعة بل يسبقها إلى غايتها.