الكويت: ذكر تقرير اقتصادي متخصص ان أسعار الفضة والنحاس ارتفعت بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاعات الذهب الذي ضرب رقما قياسيا جديدا بصعوده مؤخرا لأكثر من 1470 دولارا للاونصة. وأضاف التقرير الصادر عن شركة "جي اف ام اس" البريطانية المتخصصة في دراسات المعادن الثمينة الذي نشر على موقعها الالكتروني ، ان الفضة ارتفعت بنسبة 78 % العام الماضي مدفوعة بالطلب المتزايد عليها من قبل المصانع في شرق اسيا لاسيما الصين. وذكر التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية"كونا" ، ان سعر الفضة سجل ارتفاعا كبيرا في العام الماضي ليصل الى 20.19 دولار للاونصة وهو اعلى مستوى سعر للفضة منذ عام 1980 ، موضحا ان الرغبة في الشراء مستمرة حتى ألان ما جعل الأسعار تقفز الى 30.86 دولار للاونصة خلال الربع الأول من العام الجاري. وقال ان قيمة الاستثمارات في الفضة حول العالم ارتفعت بنسبة 40 % لتسجل إجمالي الصفقات ما قيمته 5.6 مليار دولار حيث تم تداول ما لا يقل عن 270 مليون اونصة بارتفاع مقداره الضعف عن الأرقام التي تم تسجيلها في 2009. ولفت الى ان الطلب على العملات والميداليات الفضية ارتفع بواقع 28 % خلال العام الماضي في حين زاد الطلب على المشغولات الفضية بواقع 12 % من قبل مصانع الفضة حول العالم. وبالنسبة للنحاس توقع تقرير شركة "جي اف ام اس" ان يسجل هذا المعدن ارتفاعات جديدة خلال النصف الثاني من السنة الحالية موضحا ان هناك عجزا في سد الطلب على النحاس حيث فاق العرض الطلب خلال العام الماضي بواقع 286 الف طن. وذكر ان النحاس تأثر بارتفاع الذهب ولو بطريقة غير مباشرة إذ ان زيادة الطلب الاستثماري على هذا المعدن أدى الى تسجيله أرقاما قياسية بنهاية العام الماضي وبداية العام الجاري محققا سعرا قدره عشرة الاف دولار للطن تقريبا. وأوضح ان السبب الرئيسي في ارتفاع سعر النحاس هو الطلب الصيني المتزايد عليه متوقعا ان يستمر العجز في سد احتياج العالم من هذا المعدن خلال العام الماضي رغم وعود مناجم النحاس الكبيرة بزيادة الإنتاج. وتوقع ان تبقى الأسعار فوق حاجز العشرة الاف دولار للطن حاليا بسبب العجز في سد الاحتياج العالمي من النحاس مع استمرار الارتفاع حتى يصل الى 11 الف دولار للطن في نهاية العام الجاري .