سجلت أسعار الفضة أعلي مستوياتها منذ أكثر من 22 عاما في أوائل المعاملات الاوروبية امس بعد أن وافقت السلطات الامريكية علي تعديلات تسمح بطرح أول ورقة مالية قابلة للتداول ترتبط بتحركات أسعار الفضة. وكانت اسعار الزنك قد سبقتها امس الاول بتحقيق ارتفاع قياسي ايضا نتيجة للمضاربة عليه. ويرجع الخبراء ارتفاع الفضة الي موافقة لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية علي تعديل القواعد بحيث تسمح لبورصة الاوراق المالية الامريكية بقيد أسهم صندوق "اي شيرز سيلفر تراست" التي سيصدرها بنك باركليز والتي سترتبط بسعر الفضة. وفي أوائل المعاملات الاوروبية امس ارتفع سعر الفضة الي 10.57-10.59 دولار للاونصة وهو أعلي سعر منذ أكتوبر عام 1983 . وكان سعر الفضة 10.53-10.56 دولار في أواخر معاملات نيويورك امس الاول. وزاد سعر الذهب أيضا لكن التكهنات المرتبطة برفع أسعار الفائدة الامريكية جعلته يتحرك في نطاق ضيق. وبلغ سعر الذهب 552.50-553.25 دولار للاونصة ارتفاعا من 551.80-552.70 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك امس الاول. كما ارتفع البلاتين الي 1040-1044 دولارا من 1035-1039 دولارا وزاد البلاديوم ثلاثة دولارات ليصل الي 317-321 دولارا وكانت اسعار الزنك قد ارتفعت امس الاول الي مستوي قياسي جديد بفعل استمرار الاقبال علي شرائه بغرض المضاربة لكن النحاس لم يقتد به واستقر في نهاية التداول. وأنهي الزنك تعاملات بورصة لندن للمعادن بارتفاع 1.6 % ليصل الي 2510 دولارا للطن ليسجل أعلي مستوي علي الاطلاق لعقود التسليم بعد ثلاثة أشهر. ومنذ نهاية العام الماضي ارتفع الزنك بأكثر من 30% اذ أدت عوامل الطلب عليه الي اجتذاب مضاربين لشرائه. وارتفع الزنك بعد ان قالت شركة كاجارا زنك الاسترالية انها ستضطر الي تخزين الخام المستخرج من مناجمها في ولاية كوينزلاند لمدة تصل الي اسبوع بسبب انقطاع الكهرباء بفعل أعاصير. وقال روي كارسون من شركة ترايلاند ميتالز في تقريره اليومي ان أداء المعدن يشير الي مزيد من المكاسب في الفترة المقبلة. وفشل النحاس في مجاراة الزنك واستقر في نهاية المعاملات امس الاول علي 5105 دولارات للطن بالمقارنة مع المستوي القياسي 5186 دولارا الذي سجله في التعاملات الالكترونية. وقال محللون ومتعاملون ان ارتفاع الدولار وانخفاض أسعار النفط دفع المضاربين لبيع النحاس. وانخفض النيكل 40 دولارا الي 14750 دولارا للطن وارتفع الرصاص ثلاثة دولارات الي 1178 دولارا للطن.