إحصائية: مائة ألف قتيل عراقي منذ بدء الغزو استمرار دوامة العنف الدموي بالعراق بغداد: مع اقتراب يوم الثلاثين من شهر يونيو/ حزيران موعد انسحاب قوات الاحتلال الامريكية من المدن العراقية، ذكرت منظمة "عراق بادي كاونت" البريطانية غير الحكومية المتخصصة بإحصاء عدد الضحايا، أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا بين 2003 تاريخ الاجتياح الامريكي للعراق ، وبين الاول من يونيو/ حزيران الحالي بلغ 100867 . كما قتل 1844من عناصر الشرطة والجنود العراقيين بين يوليو/ تموز 2007 ويونيو / حزيران 2009، بحسب حصيلة للحكومة العراقية. علي صعيد متصل اعلن جيش الاحتلال الامريكي ان "بعض القوات غير المقاتلة" الامريكية ستبقي في الموصل التي تشهد موجة هجمات واغتيالات بعد 30 يونيو. وقال الجنرال روبرت كاسلن، الاعلي رتبة في شمال العراق في تصريح صحافي ان "الحكومة العراقية وافقت علي بقاء بعض القوات غير المقاتلة" في الموصل، موضحا ان مهمتها تقضي بمساعدة القوات العراقية. واضاف كاسلن ان "هؤلاء الجنود سيساعدون القوات العراقية حيث ترغب، وسيعملون مع العراقيين في خمس مناطق فقط". واوضح ان قوات التحالف ستواصل المشاركة في العمليات "بموافقة القوات العراقية" في مناطق نائية وبعيدة عن المدن. من جهته، اقترح محافظ نينوي وعاصمتها الموصل، ان تسير الآليات الامريكية في الموصل بعد 30 حزيران وعليها علامات خاصة حتي يتمكن الناس من التعرف اليها. وقال الجنرال كاسلن "سنضع علامات مكتوبة علي الآليات التي تسير في الشوارع"، موضحا ان تطبيق هذا القرار يحتاج من اسبوعين الي اربعة اسابيع. "خطوة تاريخية" جلال طالباني في هذه الأثناء، أكد الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم السبت الاستعداد لانجاز خطوة تاريخية باستعادة السيادة العراقية بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية نهاية الشهر الجاري. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن طالباني خلال كلمة القاها في ذكرى مقتل الرئيس السابق للمجلس الاسلامي العراقي الاعلى محمد باقر الحكيم" دعوته كل القوى والاطياف لرفع اصواتهم لتكفير قتلة الشعب العراقي والدعوة لملاحقتهم ". كما طالب الدولة واجهزتها باتخاذ اجراءات حاسمة لاعتقالهم ومحاكمتهم. وفي السياق، اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدرة الحكومة العراقية على تسلم المسؤولية الامنية الكاملة من قوات الاحتلال الامريكي في المواعيد المقررة. وأكد المالكي "قوات الامن العراقية قادرة على ضبط الامن والتصدي بقوة للعمليات الارهابية". وقال المالكي ان المصالحة الوطنية ماضية في طريقها ولا يمكن ايقافها ما دام هناك تماسك وطني بين اطياف الشعب العراقي. ومن المقرر ان يتولى نحو 750 الف عنصر من قوات الامن العراقية مسؤولية امن بلادهم بعد مغادرة قوات الاحتلال الامريكي للمدن العراقية في الثلاثين من الشهر الجاري، تمهيدا لانسحاب كامل نهاية عام 2011. ووفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فان قوات الامن العراقية ستتولى المسؤولية الامنية بعد مغادرة القوات الامريكية جميع المدن والبلدات. واعتبارا من الاول من تموز/يوليو سيكون على القوات العراقية، التي تتألف من 500 الف شرطي وما بين 200 الى 250 الف جندي، ملء الفراغ الذي ستتركه القوات الامريكية خصوصا في المدن الكبيرة مثل الموصل وبغداد، التي لا تزال تشهد اعمال عنف شبه يومية. دوامة العنف اثار العمليات الانتحارية من ناحية أخرى، لقي 20 عراقيا مصرعهم وأصيب 46 آخرون في انفجار دراجة نارية مفخخة داخل سوق لبيع وشراء الدراجات في منطقة باب الشيخ وسط بغداد الجمعة. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من انتقاد نوري المالكي صمت حكومات عربية تجاه فتاوي التحريض والقتل والتكفير ضد الشيعة، مؤكدا ان مروجي الفتن الطائفية التي تدعمها جهات خارجية وراء موجة التفجيرات الاخيرة في اشارة الي السعودية. وتابع ان "اصابع الاتهام في ارتكاب الجريمتين الارهابيتين في الاسواق والمناطق المكتظة بالمدنيين في مدينتي الصدر والبياع تؤشر بوضوح علي الحلف التكفيري - البعثي البغيض المدعوم من الخارج والذي اوغل في دماء الابرياء من ابناء الشعب العراقي"، ويستثني المالكي عادة إيران من أية اشارة. وكان العاهل السعودي التقي المالكي في يوليو/ تموز 2006 وتم الاتفاق علي بنود المصالحة الوطنية إلاّ ان الرياض تقول ان المالكي نكث بوعوده وكرس الواقع الطائفي لمصالح حزبه علي حساب العراق. وقال المالكي في بيان اصدره مكتبه "لقد لزمت حكومات وجهات عديدة للأسف الشديد جانب الصمت المريب علي فتاوي التحريض علي القتل والتكفير والكراهية التي تنطلق بين فترة واخري". وبدا ان كلام المالكي يحمل اشارة واضحة الي تصريحات الشيخ عادل الكلباني خطيب الحرم المكي، وكان الشيخ عادل الكلباني وصف علماء الشيعة ب "الكفار". عقب بث شريط علي يوتيوب لرجل دين شيعي يصف العاهل السعودي بأوصاف بذيئة.