محيط: نقلت تقارير صحافية نشرتها صحيفة "الجارديان" اليوم السبت عن الخاطفين الذين يحتجزون خمسة بريطانيين في العراق منذ قرابة عامين قولهم إنه تم التوصل معهم إلى "صفقة" بشأن إطلاق سراح الرهائن المذكورين. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن الصحيفة إنها تلقت بيانًا من الخاطفين يوضح أن بريطانيا والولايات المتحدة قد وافقتا على مبادلة أحد الرهائن البريطانيين بعشرة مسلحين معتقلين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وأضافت الصحيفة قائلة إنها حصلت على البيان المذكور من مجموعة شيعية تطلق على نفسها اسم "عصبة الأتقياء الصالحين". ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على تقرير الجارديان، لكنها قالت إنها تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراح الرهائن. ونقلت الجارديان عن متحدث باسم "عصبة الأتقياء الصالحين" قوله:" إن المجموعة ستفرج قريبا عن أحد المختطفين، بحث يتزامن ذلك مع إطلاق سراح ثمانية من أنصار الصدر ممن يُحتجزون حاليا لدى الجيش الأمريكي في العراق". وقالت التقارير إن من بين المسلحين المحتجزين أيضا متحدث سابق باسم مقتدى الصدر ورجل آخر هو من أحد قادة حزب الله اللبناني وكان قد أُسر في العراق عام 2007. أما الرهائن البريطانيين، وهم خبير الكومبيوتر، بيتر مور، وحراسة الشخصيين الأربعة، فكانوا يعملون في مبنى وزارة المالية العراقية ببغداد في شهر مايو/أيار من عام 2007 عندما أحاطت بهم مجموعة من المسلحين مكونة من 40 مسلحا كانوا متنكرين بثياب رجال شرطة واقتادوهم باتجاه إحدى المناطق الشيعية في المدينة. هذا ولم يتم الكشف بعد عن أسماء حراس مور المختطفين معه، وذلك لأسباب أمنية. لكن أسرهم وأصدقاءهم أطلقوا العديد من المناشدات من أجل إطلاق سراحهم. وكان الخاطفون قد طالبوا في البداية بفرض نوع من التعتيم على الأخبار المتعلقة بالمخطوفين البريطانيين الخمسة، إلا أنهم عادوا وأطلقوا في وقت لاحق سلسلة من تسجيلات أشرطة الفيديو "المقلقة"، والتي أظهرت الرهائن وهم يدلون بتصريحات، من الممكن أن يكونوا قد أُجبروا عليها. وأصرت بريطانيا على القول إنها لن تغير أبدا سياستها في العراق، وهكذا لم تسفر المفاوضات حتى الآن سوى عن الجمود التام. رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على التقرير الذي تحدث عن قرب إطلاق الرهائن وأضاف قائلا: "لن نعلق على تقارير إعلامية تتحدث عن تصريحات مزعومة لأشخاص يدَّعون بأنهم هم خاطفو الرهائن." وقال المتحدث: "سوف نواصل فعل ما بوسعنا لمحاولة تأمين إطلاق سراح آمن للرهائن، كما سنظل مهتمين للغاية بأمنهم وسلامتهم." وختم بقوله: "ندعو أولئك الذين يحتجزونهم إلى الإفراج عنهم فورا وبدون شروط، وذلك ليكونوا قادرين على أن يعيدوا لمَّ شملهم مع أُسرهم وأصدقائهم." يُذكر أن مجموعة الخاطفين كانت قد هددت في شريط تلفزيوني مسجَّل بثته قناة العربية أواخر عام 2007، بقتل أحد المحتجزين كإنذار أولي"، وذلك ما لم تقمْ بريطانيا بسحب قواتها من العراق. وظهر المحتجز في الشريط وبالقرب منه مسلحون وقفوا تحت لافتة كُتب عليها "المقاومة الإسلامية الشيعية في العراق".