اعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وثائق سرية أميركية بأن إيران تسعى إلى بناء قوة موالية لها في العراق، وقد اعتمدت المعلومات الاستخباراتية على أقوال مسلحين عراقيين تلقوا تدريبات في إيران وتم استجوابهم من قبل محققين أميركيين بعد القبض عليهم في العراق. وقالت الصحيفة إن المعتقلين قدموا تفاصيل عن مواقع للتدريب في إيران وعن شبكة سرية من المنازل في إيران والعراق كانوا يستخدمونها للوصول إلى مخيمات التدريب، كما قدموا معلومات عن مدى توتر العلاقات بين الشيعة العرب العراقيين ومدربيهم الإيرانيين. واكد مسؤولون عسكريون واستخباراتيون امريكيون إن هناك أدلة على أن أفراد المليشيات التي تُدعى أحيانا "المجموعات الخاصة"، يعودون إلى العراق حاليا من أجل زعزعة الانتخابات القادمة ومضايقة السكان. قال الجنرال "جيفري هاموند" قائد القوات الأميركية في بغداد، إن المقاتلين في المليشيات عادوا إلى العاصمة في الأسابيع الماضية وان ايران تهدف إلى استخدام عراقيين شيعة كوكلاء في العراق لتجنب مخاطر القبض على إيرانيين هناك. وفي أحد التقارير الاستخباراتية، قال أحد المعتقلين إن "إيران لا تريد أن تخوض حربا مباشرة" مع القوات الأميركية في العراق لأن طهران تخشى أن تدمر الولاياتالمتحدةإيران. ويعتقد مسؤولون استخباراتيون أميركيون أنه بعد اعتقال عدد من المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في بغداد في عام 2006، غيرت إيران من استراتيجيتها بجلب مجموعات صغيرة من العراقيين إلى إيران، ثم يرسل العراقيون فيما بعد إلى بلدهم لكي يدربوا كوادر أكبر من المسلحين الشيعة.