واشنطن : قالت صحيفة أمريكية اليوم الخميس إن أكثر من 43 ألف جندي أمريكي تم تصنيفهم طبيًا بأنهم غير مؤهلين للقتال، إلا أنه مع ذلك أرسلتهم ادارة الرئيس جورج بوش للعمليات العسكرية بالعراق وأفغانستان. وأكدت جماعات الدفاع عن الجنود أن اعتماد الجيش على جنود غير مؤهلين يمثل إشارة جديدة على الإجهاد الذي أصيب به الجيش الأمريكي على الرغم من إرساله 1.6 مليون جندي لمناطق الحروب. ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" عن "بوبي مولير" رئيس جمعية المحاربين الأمريكيين قوله:" إن هذا الأمر نتيجة الانتشار المتكرر لقواتنا، إنهم يتعرضون، مرارًا وتكرارًا، لمعارك عنيفة وشديدة مع حصولهم على أوقات غير كافية للاستراحة قبل الانتشار مجددًا". وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الجنود غير المؤهلين كانوا في عام 2003 حوالي 10.854، ثم أصبحوا 5.397 في عام 2005، وبلغوا 9.140 في عام 2007, ويقول "مايكل كيلباتراك" نائب مدير إدارة الصحة بوزارة الدفاع الأمريكية:" سجلات وزارة الدفاع الأمريكية لا تدرج المشاكل الصحية للجنود، ولا حتى تلك التي عولجت قبل إرسالهم للعمليات العسكرية". ومعظم الجنود غير المؤهلين صحيًا هم من عناصر الجيش الذين يقومون بأغلب العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان, وتقول "كيم والدورن" الناطقة باسم الجيش:" يتخذ قادة الوحدات القرار النهائي بشأن إرسال الجنود، غير المؤهلين، إلى المعركة، وذلك على الرغم من أن الأطباء قد يكونون قد أوصوا بعدم مشاركة هؤلاء الجنود في العمليات العسكرية".