بغداد : انتقد رؤوف عبد الرحمن، القاضي الذي أصدر حكماً بالإعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية الدجيل عملية إعدام صدام ووصفها بأنها عبارة عن أسلوب غير حضاري ومتخلف. وقال عبد الرحمن أمس الثلاثاء للصحفيين في مقر المحكمة الجنائية العليا بأن عملية الإعدام التي جرت بحق الرئيس العراقي الراحل كانت طريقة غير حضارية ومتخلفة. وأضاف عبد الرحمن أن القانون العراقي لا يجيز الإعدام العلني ولا يجيز تنفيذ الإعدام في الأعياد والمناسبات الدينية، وأن الإعدام في أول أيام العيد ليس هناك ما يبرره. وفي سؤال لماذا تمت عملية الإعدام بهذه الطريقة ومن هو المسئول عن فصولها وأحداثها والطريقة التي تمت بها، رد عبد الرحمن "اسألوا الأشخاص الذين نفذوا هذه العملية". وكشف عبد الرحمن عن قرب الانتهاء من كتابة مذكرات تتحدث عن فصول وأحداث المحاكمة التي خضع إليها صدام في قضية الدجيل والتي انتهت بإعدامه. وكان الرئيس العراقي السابق قد أعدم صبيحة يوم العيد في نهاية عام 2006 بتهمة الإبادة الجماعية في قضية الدجيل التي جرت أحداثها في عام 1982. وكان القاضي عبد الرحمن قد حكم على صدام بالإعدام شنقا بعد أن رأت المحكمة آنذاك أن صدام كان مذنبا في قضية الدجيل، وأنه أرتكب جريمة الإبادة الجماعية في مقتل ما يقرب من 148 من أهالي منطقة الدجيل بعد تعرضه لمحاولة اغتيال هناك. وكانت كاميرا هاتف محمول قد التقطت صورا أظهرت تنفيذ حكم الإعدام بطريقة مرتبكة ولم تتخذ الاستعدادات اللازمة لها بشكل جيد، ورافق عملية الإعدام إطلاق صيحات سياسية من قبل أشخاص كانوا متواجدين لحظة تنفيذ الإعدام. ووجه عدد من الحاضرين كلمات نابية للرئيس الراحل قبيل تنفيذ عملية الإعدام. جدير بالذكر أن صدام أعدم في 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 الذي صادف أول أيام عيد الأضحى المبارك.