بغداد : كشف مصدر بالتيار الصدري أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتعرض لضغوط من أعضاء بارزين في ميليشيا جيش المهدي الموالية له من أجل انهاء قرار تجميد نشاط الجيش المعلن منذ 29 أغسطس/ آب . ونقلت جريدة "القدس العربي" عن صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر قوله:" الصدر كان يستطلع المزاج السائد لدي عدد من الشخصيات الكبيرة وان خمسة من أعضاء اللجنة الرئيسية في حركته أوضحوا آراءهم في الهدنة". وقال العبيدي دون اسهاب ان لجنة مكونة من عدد من اعضاء مجلس النواب من الكتلة الصدرية طالبت مقتدي الصدر بتقرير بعدم تمديد التجميد للانشطة بسبب الاعمال التعسفية التي تقوم بها القوات الامنية العراقية ضد ابناء التيار الصدري في محافظة الديوانية . وأشارت تصريحات من معسكر الصدر في الآونة الاخيرة الي عدم رضا متزايد بسبب استهداف قوات الامن العراقية لاتباع الصدر. وأضاف العبيدي انه ليس مخولا لان يكشف عما أوصت به اللجان الاربع الاخري التي تمثل جماعات سياسية واعلامية ومكاتب المحافظات والائمة. وأضاف أن الصدر سيصدر بيانا قرب يوم 23 فبراير/شباط سيوافق علي تمديد وقف اطلاق النار الذي أعلن بعد اشتباكات بين مؤيديه والشرطة أثناء احتفال ديني في مدينة كربلاء الجنوبية. وقال العبيدي :"ليس شرطا أن يقوم مقتدي بالاعلان عن انتهاء التجميد.. اما ان يقوم بالاعلان عن تمديد التجميد أو أن يسكت ولا يعلن أي شيء.. واذا سكت فهذا معناه ان التجميد قد انتهي . لكنه لم يوضح بالضبط كيف سيعرف أن الهدنة انتهت رسميا". وأمر الصدر جيش المهدي بالالتزام بوقف لاطلاق النار كي يتمكن من اعادة تنظيم الميليشيا الممزقة. وقبل صدور ذلك كان مقاتلو جيش المهدي منخرطين غالبا في اشتباكات ضارية مع القوات الامريكية أو في أعمال عنف مع جماعات عربية سنية.