مدريد : اعترف زعيم الحزب الشعبي الأسباني المعارض ماريانو راخوي بأن الحكومة السابقة والتي شغل فيها منصب نائب الرئيس "ارتكبت خطأ" في دعم الحرب على العراق. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن راخوي قوله:" لقد اعتقد المجتمع الدولي بأسره أن العراق يحتوي على أسلحة دمار شامل في العراق" ، مضيفا أن أسبانيا شأنها مثل العالم بأسره ، قد تنامت إليها "معلومات خاطئة". وأضاف:" من الواضح أن الأمر كان خطأ لأننا لو علمنا أنه لا توجد أسلحة دمار شامل لم نكن لنؤيد عملية الغزو". وعلى الرغم من ذلك فقد أضاف أن موقف الحزب ربما كان سيصبح "منطقيا" إذا كان مجلس الأمن قد اتخذ القرار بشأن شن الحرب على العراق. وأكد راخوي:" أن الدعم الذي أبداه الحزب الشعبي الحاكم آنذاك في قرار غزو العراق اعتمد على أساس وجود أسلحة الدمار الشامل ، والتي تأكد الأمر بعد ذلك بعدم وجودها". وفي هذا الشأن أضاف راخوي:" لو كنا علمنا بعدم وجود هذه الأسلحة فإنني على يقين من أننا لم نكن لنؤيد الحرب على العراق". يذكر أن الحكومة الإسبانية قبيل حرب العراق، والتي كان يرأسها خوسيه ماريا أثنار، كانت أيدت القرار في قمة الأزور التي عقدت في البرتغال وحضرها الرئيس الأمريكي جورج بوش ، ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير، ودعم جميعهم قرار الحرب على العراق.