اعترف زعيم الحزب الشعبي الإسباني المعارض ماريانو راخوي بأن الحكومة السابقة والتي شغل فيها منصب نائب الرئيس "ارتكبت خطأ" في دعم الحرب على العراق. وفي حوار نشرته صحيفة "الموندو" الإسبانية الأحد 27 يناير قال راخوي: "لقد اعتقد المجتمع الدولي بأسره أن العراق يحتوي على أسلحة دمار شامل في العراق"، مضيفاً أن أسبانيا شأنها مثل العالم بأسره، قد بلغتها "معلومات خاطئة". معلومات خاطئة وأكد أنه "من الواضح أن الأمر كان خطأ لأننا لو علمنا أنه لا توجد أسلحة دمار شامل لم نكن لنؤيد عملية الغزو"، مضيفاً أن موقف الحزب ربما كان سيصبح "منطقيا" إذا كان مجلس الأمن قد اتخذ القرار بشأن شن الحرب على العراق. وقال راخوي في حديثه "إن الدعم الذي أبداه الحزب الشعبي الحاكم آنذاك في قرار غزو العراق، اعتمد على أساس وجود أسلحة الدمار الشامل ، والتي تأكد الأمر بعد ذلك بعدم وجودها"، مشدداً على أنه "لو كنا علمنا بعدم وجود هذه الأسلحة فإنني على يقين من أننا لم نكن لنؤيد الحرب على العراق". وكان رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار- الذي كان من أشد حلفاء واشنطن في غزوها للعراق- قد اعترف أنه "لم تكن هناك أسلحة دمار شامل" في العراق. وقد أيدت الحكومة الإسبانية قبيل حرب العراق -والتي كان يرأسها خوسيه ماريا أزنار–، قرار الحرب في قمة الأزور التي عقدت في البرتغال، وحضرها الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير، ودعم جميعهم قرار الحرب على العراق. يذكر أن أول قرار اتخذه رئيس الوزراء الحالي لويس ثاباتيرو الذي فاز حزبه الاشتراكي العمالي في الانتخابات التشريعية على الحزب الشعبي، الذي كان يقوده أزنار هو سحب قوات بلاده المنتشرة في العراق.