بغداد: منح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزراء جبهة التوافق يومين إضافيين كفرصة اخيرة لتحديد موقفها من الانسحاب من الحكومة. وقال النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي ان ثمة مسعى من كتلة نيابية مهمة كبيرة مشاركة في الحكومة للوساطة بغرض اقناع جبهة التوافق بالعدول عن قرار الانسحاب من الحكومة. ولم يوضح البياتي ما اذا كانت الكتلة التي تدخلت كوسيط بين التوافق والحكومة هي كتلة التحالف الكردستاني المشاركة في الحكومة وهيئة الرئاسة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن المالكي تاكيده أن المالكي اعطى بهذا التمديد الفرصة الاخيرة والتي بعدها سيكون في حل من مشاركة جبهة التوافق في حكومة الوحدة الوطنية وسيلجأ الى مشاورة الكتل السياسية من اجل ملء الشواغر في وزارته. ولفت البياتي الى ان رئيس الوزراء حقق اغلب مطالب جبهة التوافق داعيا الجبهة الى العودة للحكومة معربا عن اعتقاده بأن اسبابا نفسية تحول دون عودة جبهة التوافق خاصة وأن رئيس الوزراء لبى معظم مطالب جبهة التوافق وان ثمة مطالب اخرى يمكن ان تفعل عبر المؤسسات الدستورية. وقال البياتي ان الاسبوع المقبل سيشهد عرض اسمي وزيرين جديدين على مجلس النواب لشغل حقيبتين وزاريتين لم يسمهما. واضاف "ان رئيس الوزراء نورى المالكى أجرى حوارات مع الكتل السياسية من أجل أن يحظى الوزيران بتأييد غالبية الكتل السياسية ". واكد ان المالكي انتهى من تسمية مرشحيه للوزارتين بعد ان درس السير الذاتية لعدد كبير من المرشحين ووقع اختياره على عدد محدود منهم كونهم من المستقلين ومن التكنوقراط وبذلك ستنتهي عملية سد الشواغر الوزارية للكتلتين الصدرية والعراقية. وكان مجلس النواب صوت في 30 من أكتوبر الماضي على اسمي وزيرين جديدين لوزارتي الزراعة والصحة بديلين عن وزيرين تابعين للتيار الصدري، وسحب التيار الصدري في ابريل الماضى وزراءه الستة من حكومة المالكي وطالبه بتعيين وزراء تكنوقراط من أصحاب الخبرة بدلا عنهم. وياتي تمديد مهلة المالكي التي كان من المرتقب ان تنتهي اليوم عقب اجتماع جمع رئيس الوزراء بزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم والذي دعا بعده الحكيم الاطراف المنسحبة من الحكومة الى العودة اليها لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق.