قال مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن رئيس الوزراء وافق على بحث المطالب السياسية للكتلة السنية الرئيسية التي انسحبت من حكومته التي يتزعمها الشيعة في الشهر الماضي. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء ان المالكي عقد محادثات " ايجابية" مساء الخميس مع اعضاء من جبهة التوافق السنية يتزعمهم نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي. وانسحبت جبهة التوافق من حكومة المالكي في اوائل اغسطس اب احتجاجا على تقاعسه عن بحث مطالبها بأن يكون لها قول أكبر في الحكومة. ويتهم السنة الذين كانوا يهيمنون على الحياة السياسية في عهد الرئيس السابق صدام حسين حكومة المالكي بتهميشهم ويطالبون بتحقيق تقدم أسرع في تشريع يشمل قانونا يسمح للاعضاء السابقين في حزب البعث بالعودة الى الحياة العامة. كما تعثرت قوانين اخرى في البرلمان تهدف الى تحقيق مصالحة بين الاطراف المتحاربة في العراق من الشيعة والسنة. وضعفت حكومة المالكي بدرجة أكبر بعد انسحاب التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر والذي يشارك في الائتلاف الحاكم من البرلمان في الاسبوع الماضي. وانسحب وزراء التيار الصدري الستة من حكومة المالكي في ابريل نيسان بشأن خلافات سياسية. واقترح المالكي تشكيل حكومة تكنوقراط تحل محل حكومة الوحدة المؤلفة من 16 وزيرا لكنه لم يفصح عن تفاصيل تذكر بشأن خططه.