بغداد: أعلنت مشاة البحرية الامريكية أمس الجمعة إن قائد كتيبة ومجندا سيواجهان محاكمة عسكرية بتهم تتعلق بقتل 24 مدنيًا عراقيا في بلدة حديثة العراقية في عام 2005 أبريل / مايو المقبل . وذكر موقع " الاذاعة الايرانية" ان اللفتانت كولونيل جيفري شيساني (43 عاما) يواجه اتهامات باهمال واجبه لعدم الابلاغ بشكل ملائم والتحقيق في الحادث الذي وقع في 19 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2005 والذي اثار ادانة دولية لقوات الاحتلال الامريكية في العراق. وصدرت اومر لقائد الكتيبة السابق بالمثول امام المحكمة ابتداء من 28 أبريل/ نيسان امام قاض عسكري في قاعدة كامب بيندليتون في كاليفورنيا ، وفي حالة ادانته فقد يحكم عليه بالسجن لاكثر من عامين. وسيواجه المجند ستيفن تاتوم ايضا محاكمة عسكرية بتهمة القتل الخطأ واتهامات اخرى بعد اسقاط الاتهامات الاولية بالقتل العمد التي وجهت له. ووجهت اصلا اتهامات لثمانية من مشاة البحرية الامريكية في هذه القضية التي سلطت عليها الاضواء بشكل كبير والتي قتل فيها جنود بمشاة البحرية الامريكيون 24 رجلا وامراة وطفلا بعد اصابة قافلتهم بقنبلة وضعت على جانب طريق وادت الى تدمير مركبة همفري وقتل زميل لهم. ومنذ ذلك الوقت رفضت الاتهامات ضد ضابطين ومجندين. وينتظر اخران اتخاذ قرار بشأن ما اذا كان سيمثلان امام محكمة عسكرية. ويقول ممثلو الادعاء ان جنود مشاة البحرية الغاضبين لموت زميلهم عاثوا فسادا في القرية وقاموا بقتل خمسة اشخاص عزل كانوا في سيارة اجرة و19 شخصا في منازل قريبة. ويزعم محامو الدفاع ان هؤلاء المدنيين قتلوا خلال معركة ضارية مع مسلحين اعقبت الهجوم بالقنبلة على القافلة. إلا ان الاتهام يقول انه لم يكن هناك ممسلحون وان الجنود قاموا بمجزرة استمرت ثلاث ساعات انتقاما لرفيقهم، فقتلوا خمسة ركاب في سيارة اجرة كانت تقترب من الحي. ومن بين الضحايا، 10 نساء واطفال قتلوا عن كثب. وكانت مجلة التايم كشفت القضية في مارس/ اذار 2006 فاضطر الجيش الى اجراء تحقيقات داخلية ادى احدها الى بدء الاجراءات القانونية. واحيل عنصر آخر من المارينز هو الكابورال ستيفن تاتوم الى محكمة عسكرية.