بغداد: اعلن قائد أمريكي اليوم السبت أن جيش الاحتلال الأمريكي ليس ليس لديه اي خطط للتدخل ضد قوات حزب العمال الكردستاني الذي تُحمله تركيا مسئولية شن غارات على أراضيها، مؤكدا انه ليس لديه معلومات موثقة حول مواقع أعضاء الحزب والمناطق التي ينشطون فيها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطاينة "بي بي سي" عن اللواء بينيامين ميكسون تأكيده انه ليس لديه ترخيص للتحرك ضد أعضاء حزب العمال الكردستاني ، مضيفًا أن الانشطة التي يقوم بها المتمردون الاكراد لا تدخل في نطاق مسئوليته، وانه لم يرسل اي قوات اضافية للمناطق الحدودية حيث ينشط اعضاء حزب العمال الكردستاني. وكانت الحكومة التركية قد اشترطت ان تكبح السلطات العراقية نشاط مسلحي حزب العمال الكردستاني كي تعدل عن خططها القيام بعملية عسكرية كبيرة للقضاء على قواعد الحزب شمالي العراق. يأتي ذلك في الوقت الذي لم يتمكن فيه الوفد العراقي الذي يجري مباحثات مع المسؤولين العراقيين من التوصل إلى حل حول قضية مسلحي حزب العمال الكردستاني. وكانت طائرات هليكوبتر ومقاتلات تركية قد قصفت مواقع لحزب العمال الجمعة، فيما قد يكون مقدمة لهجوم تركي محدود على مناطق جبال قنديل حيث يعتقد وجود معسكرات لمقاتلي حزب العمال. واعتبرت انقره المقترحات التي عرضها الوفد العراقي رفيع المستوى الذي ترأسه وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم، غير مرضية، مما قد يرفع من مستوى التكهنات باقتراب تنفيذ تركيا لتهديداتها بضرب معاقل مقاتلي حزب العمال في شمالي العراق. وسلمت انقرة بغداد قائمة بقيادات حزب العمال الكردستاني، وطالبت تسليمها جميع مسلحي حزب العمال. وقال جميل جيجك نائب رئيس الوزراء التركي في هذا الاطار إن مسلحي حزب العمال:" جميعهم مذنبون، انهم مجرمون على الاقل لكونهم اعضاء في منظمة ارهابية. ونريد تسلمهم جميعا". يشار إلى أن جيجك هو الشخصية الحكومية المكلفة الاشراف على جهود تركيا في مجال مكافحة الارهاب، وجاءت تصريحاته تلك خلال مقابلة مع محطة سي ان ان التلفزيونية التركية. و احتشد نحو مئة ألف جندي تركي على امتداد الحدود مع العراق تحسبا لشن عملية عسكرية محتملة للقضاء على ما يقرب من ثلاثة آلاف مسلح من حزب العمال الكردستاني. يذكر ان المحادثات العراقية التركية تستبق زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى انقره في الثاني من الشهر المقبل، لمناقشة هذه الازمة. كما انها تأتي قبل مؤتمر اقليمي تستضيفه اسطنبول في الثاني والثالث من نفس الشهر يناقش خلاله وزراء الخارجية قضية العراق. ونقلت وسائل الاعلام التركية عن يسار بويوكانيت رئيس أركان الجيش التركي قوله ان زيارة اردوغان لواشنطن الاسبوع القادم مهمة بالنسبة لتنفيذ عملية عسكرية عبر الحدود من عدمها.