بغداد: كشفت احصائية إن زيادة الحشد العسكري الأمريكي لم ينجح في خفض معدلات العنف العالية في بغداد ، فمحصلة ضحايا الهجمات الطائفية الدموية التي تجتاح أنحاء العراق قد تضاعفت. وذكرت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية أنه رغم فرار المليشيات المسلحة من وجه العمليات العسكرية الواسعة والمتعددة في العاصمة إلى المناطق الشمالية من العراق، إلا أن بغداد، مازالت تساهم بأكثر من نصف قتلى العراق وهو ذات معدل العام الماضي. وستمثل الإحصائية، التي تأتي بالرغم من نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في بغداد في محاولة لإستعادة السيطرة على المدينة، أهم النقاط التي سترد في تقرير "التقدم في العراق" الذي سيرفع إلى الكونغرس في سبتمبر/أيلول المقبل. وتتضمن إحصائية القتلى من المدنيين العراقيين والمسؤولين الحكوميين وعناصر الأمن الذين قضوا نحبهم في مواجهات أو تفجيرات، التي تعزي غالباً إلى العناصر السنية المسلحة، بجانب الجثث المجهولة، التي يتم تصفيتها على أيدي "فرق الموت" الشيعية. في سياق متصل ، قررت الحكومة العراقية فرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد وضواحيها إلى أجل غير مسمى على المركبات. في غضون ذلك نفت كتائب ثورة العشرين مشاركتها في عمليات القتال مع قوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية ضد تنظيم "القاعدة" بمحافظة ديالى: فقد قررت الحكومة العراقية فرض حظر للتجول إلى أجل غير مسمى على المركبات في العاصمة بغداد وضواحيها. وقال تليفزيون "العراقية" الرسمي إن قيادة عمليات بغداد قررت منع العربات المدفوعة والمسحوبة المستخدمة من قبل المواطنين في البيع وعمليات النقل بكافة أنواعها، إضافة إلى منع الدراجات النارية والبخارية والهوائية من التجوال من الساعة السادسة من مساء السبت بالتوقيت المحلي العراقي وحتى إشعار آخر. وقال المتحدث باسم الجيش العراقي، العميد قاسم الموسوي، في بيان إن الحظر يأتي لحماية المواطنين أثناء مواسم زيارة المراقد أئمة الشيعة والذي يبدأ الأسبوع المقبل. يشار إلى أنه بمناسبة ما يسمى لدى الشيعة ب "الزيارة الشعبانية"، والتي تصادف يوم الأربعاء المقبل، يتوافد الآلاف من الزوار الشيعة من مختلف المدن العراقية على مدينة كربلاء لأداء مراسم هذه الزيارة.