عشرات الآلاف يزورون مرقد شيعى اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق - في ختام أعمال مؤتمرها الثالث في دمشق - أن المقاومة ما زالت وحدها الخيار الكفيل بإنهاء الاحتلال والقضاء على آثاره وإعادة الحرية والأمن والرخاء إلى العراق وشعبه. وأكدت الهيئة في بيانها الصادر عن المؤتمر - الذي عقد تحت شعار "5 سنوات من العطاء والرباط" - موقفها الثابت في رفض الاحتلال وما ترتب عليه من آثار كالعملية السياسية، ومشاريع التقسيم، والدستور، والاتفاقيات السياسية، والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، والثقافية الحالية والمستقبلية وغيرهما، ما يضر بسيادة العراق وهويته وأمنه وثرواته. وحثت الهيئة الدول العربية ودول العالم أجمع على مؤازرة القوى المناهضة للاحتلال التي تمتلك زمام المشروع الكفيل بخروج العراق من الأزمة الحالية، وتقديم الدعم السياسي والإغاثي لأبناء العراق، لحاجتهم الماسة إلى ذلك في هذه الظروف الصعبة داخل العراق وخارجه. كما طلبت الهيئة من علماء الأمة الإسلامية الاهتمام بالشأن العراقي، والقيام بدورهم الإسلامي في نصرة إخوانهم في العراق في شتى الميادين. وقد شهد المؤتمر إعادة انتخاب حارث الضاري أمينا عاما للهيئة. يذكر أن هيئة علماء المسلمين هي إحدى أبرز الهيئات السنية، وترفض الاحتلال الامريكي، وتنتقد الحكومة العراقية بشدة. وكان الضاري دعا في أكتوبر/ تشرين الأول 2007 إلى عدم الالتحاق "بمجالس الصحوة"، التي تقاتل تنظيم القاعدة. عملية عسكرية كبيرة بمحافظة ديالى و ميدانيا أعلن القائد العسكري لعمليات عموم محافظة ديالى الثلاثاء أن قوات عراقية بدأت عملية عسكرية كبيرة في محافظة ديالى. وقال اللواء الركن عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى "قوات عراقية بدات منذ الثلاثاء تنفيذ عملية عسكرية اطلق عليها بشائر الخير تهدف الى اكمال تطهير محافظة ديالى من العناصر الارهابية." وتقع محافظة ديالى ذات الأغلبية السنية شمال شرقي بغداد وتمتد المحافظة على مساحة واسعة ولها حدود مشتركة طويلة مع إيران. وللمحافظة حدود كبيرة مع العاصمة بغداد. كانت ديالى شهدت العام الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها قوات أمريكية وعراقية كان الهدف منها تطهيرها من عناصر وأفراد تنظيم القاعدة التي تتخذ من عدد من مدن المحافظة مقرات امنة لها. وقال الجيش الامريكي آنذاك أن ما يقرب من عشرة آلاف من جنوده شاركوا في العملية. ورغم تلك العملية إلا أن العديد من مدن وقرى محافظة ديالى ما زالت تشهد العديد من العمليات المسلحة التي تشنها الجماعات المسلحة وتستهدف القوات الحكومية والأمريكية. وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع لقناة العراقية التلفزيونية الرسمية "العملية تستهدف المجاميع الإرهابية والخارجة عن القانون." وأضاف "هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن محافظة ديالى هي آخر محطة لتنظيم القاعدة بعد أن خسر كل مواقعه في بغداد والأنبار ونينوى وبالتالي فإن شتات هؤلاء بدأت تتجمع في ديالى." وتعتقد السلطات الأمنية العراقية أن تواجد العناصر المسلحة في المحافظة ينعكس بشكل كبير على العمليات المسلحة التي تشهدها مدينة بغداد بين الحين والأخر عشرات الآلاف يزورون مرقدا شيعيا على صعيد آخر تدفق عشرات الآلاف من الزوار الشيعة على مرقد شيعي في بغداد الثلاثاء بعد يوم من ثلاثة تفجيرات نفذتها مهاجمات انتحاريات وأسفرت عن سقوط 35 قتيلا وسط الزوار الشيعة. وفرضت السلطات العراقية حظر تجول على السيارات في العاصمة العراقية بغداد. وتوقع مسئولون أن يحضر مليون شخص الاحتفال بإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم أحد أئمة الشيعة الاثني عشر. ولم يتضح ما إذا كانت هجمات الإثنين التي تحمل علامات تنظيم القاعدة ستردع العديد من الزوار الشيعة عن التدفق على المرقد في حي الكاظمية في شمال بغداد، والزوار الشيعة عادة يتوجهون إلى هذه الأماكن في العراق سيرا على الأقدام. وقال عصام جاسم أثناء توجهه سيرا على الأقدام إلى المرقد إن الأحوال جيدة الثلاثاء والأوضاع الأمنية جيدة للغاية. (رويترز/أ ف ب)