بغداد : أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق سيتفكك ويتحول الى ملاذ للقاعدة أكثر أمانا من أفغانستان قبل سقوط نظام طالبان اذا انسحبت القوات الامريكية قبل الأوان. ونقلت وكالة الأخبار العراقية "واع " عن زيباري انه سلم التحذير للحكومة الأميركية وزعماء الكونجرس خلال زيارة الى واشنطن حيث تتزايد الضغوط على الرئيس الامريكي جورج بوش لخفض حجم القوات الأمريكية في العراق. وأضاف ان العراق سيتفكك عمليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وستعود كل جماعة الى مجتمعها أو طائفتها أو عرقيتها مما سيوجد دولة مقسمة بدون حكومة مركزية تجمعها. وأشار زيباري الى ان الاهتمام في واشنطن تركز على شهر سبتمبر/ ايلول عندما يجرى تقييم ما اذا كانت زيادة القوات ساهمت في إحراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية. وينظر الى تقرير سبتمبر/ ايلول الذي سيقدمه القائد الامريكي الجنرال ديفيد بتريوس والسفير رايان كروكر على انه نقطة تحول. وبرهنت قضية العراق على انها القضية المهيمنة في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2008 والجارية حاليا. وقال زيباري انه شدد على انه لا يجب النظر الى شهر سبتمبر على انه موعد سحري وانما على انه فرصة لاستعراض الوضع. واضاف انه في ظل عدم وجود قوات امن عراقية تستطيع الاعتماد على نفسها فان اي انسحاب مبكر للقوات الأمريكية سيحدث فراغا قد يعني خطر اندلاع حرب طائفية في الشوارع وفي الاحياء وفي المحافظات. وقال زيباري ان الخطر الآخر يتمثل في نشوب حرب اقليمية في إشارة الى حشد تركيا لقوات على الحدود الشمالية للعراق. وأعرب زيباري عن اعتقاده بانه لولا وجود القوات المتعددة الجنسيات لدخل الاتراك بسهولة العراق. وقال ان نفس الأمر ينطبق على جيران آخرين لديهم طموحات اقليمية.