غزة: أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الاثنين أنها أغلقت مخيم التنف ، ونقلت سكانه إلى مخيم آخر داخل الأراضي السورية. وقالت داليا العشي من المكتب الإعلامي للمفوضية العليا للاجئين في دمشق إنه تم إغلاق مخيم التنف في سوريا على بعد 360 كيلومترا شرق دمشق ونقل نحو 60 فلسطينيا كانوا لا يزالون فيه إلى مخيم الهول داخل الأراضي السورية. وأوضحت العشي أنه تمت المباشرة أوائل الشهر الماضي بإخلاء مخيم التنف من حوالي 300 شخص كانوا لا يزالون فيه، وغادرت الاثنين آخر دفعة منه ضمت نحو 60 شخصا. وأضافت أن سكان المخيم نقلوا إلى مخيم الهول الواقع داخل الأراضي السورية في محافظة الحسكة على مقربة من الحدود مع العراق على بعد نحو 600 كيلومتر شمال شرق دمشق. وقد اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المفوضية بإهمال اللاجئين في دول شرق أسيا ومخيم التنف الصحراوي (المقام على الحدود بين سوريا والعراق الذي أقيم عام 2004 لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من العراق). ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن بيان لدائرة شئون اللاجئين التابعة للحركة "إن ما تقوم به هذه المفوضية يشكل إهمالا واضحا للاجئين الفلسطينيين في دول شرق آسيا ومخيم التنف الصحراوي الواقع على الحدود السورية العراقية". وقالت الدائرة إن المفوضية أبلغت العوائل الفلسطينية التي تم نقلها من المخيمات على الحدود العراقية إلى الهند نيتها قطع المعونات المقدمة لها بعد ثلاثة أشهر من الآن. وأضافت أن "وضع تلك العائلات مترد للغاية ويحتاج إلى أن تقوم المفوضية بدور إيجابي لتحسين ظروف حياتها بعد أن ساهمت المفوضية بشكل مباشر في تشتيتها ونقلها إلى تلك البلاد". ونقلت الدائرة عن مصادر من مخيم التنف الصحراوي أن من تبقى من العوائل الفلسطينية في المخيم والذين يقدر عددهم بنحو ستين فلسطينيا يعانون نقصا شديدا في مياه الشرب والمواد الغذائية منذ اسبوع تقريبا. واوضحت أن الوحدة الطبية التابعة للهلال الأحمر أنهت مهمتها قبل أسبوع ولا يوجد حاليا أي كادر طبي في المخيم. ودعت دائرة شئون اللاجئين في حماس منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات لإدانة هذه الممارسات بحق اللاجئين الفلسطينيين واعتبارها انتهاكا لحقوق الإنسان.