بروكسل : دعت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسل السلطات المصرية إلى السماح بمرور قافلة "أميال من الابتسامات" والقادمة من أوروبا من ميناء بورسعيد والعبور إلى قطاع غزة وإيصال المساعدات الطبية إلى المحتاجين إليها. وتعلق القافلة التي تنظمها "اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة" بالتعاون مع مؤسسة "شركاء السلام والتنمية البريطانية ، منذ أيام في ميناء بورسعيد حيث تواصل السلطات المصرية منعها من العبور إلى قطاع غزة . وتضم القافلة 110 من الحاويات والحافلات المحملة بلوازم طبية ومعدات خاصة لأطفال غزة، علاوة على مئات من الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال منسق الحملة رشاد الباز في تصريحات لقناة "الجزيرة" : "حاولنا مع العديد من الجهات ووجهنا نداء الى سوزان مبارك سيدة الانسانية ورئيسة الهلال الاحمر" ، مشيرا إلى أن المساعدات التي تحملها القافلة هي مساعدات صحية ضمن شروط معبر رفح . وقالت الحملة الأوروبية في تصريح لها اليوم الأحد: "إن الأوضاع الكارثية في غزة، توجب على السلطات المصرية اتخاذ قرارات تليق بمسئولياتها والتزاماتها الإنسانية والأدبية تجاه القطاع المجاور، أقلها تسهيل مهمة حملات كسر الحصار عن غزة، لا سيما وأن قطاع غزة في أمسّ الحاجة للمساعدات التي تحملها مثل هذه القوافل. وحثت الحملة الأوروبية القيادة المصرية التعامل بصورة إيجابية مع المبادرات الهادفة إلى كسر الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لا سيما بشأن السماح بإدخال الاحتياجات الطبية والإنسانية. وقالت الحملة في بيانها: "إن مأساة الحصار الخانق التي تزداد تأزماً في قطاع غزة، تفرض تدخلاً مباشراً من جانب جمهورية مصر العربية، التي بإمكانها عملياً إنهاء هذه المعاناة بمجرد فتح معبر رفح والسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية"، لا سيما وأن معبر رفح يعتبر المتنفّس العربي الوحيد للفلسطينيين، في ظل إصرار السلطات الإسرائيلية على استمرار فرض الحصار، وهو ما يهدد حياة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، لا سيما المرضى في المستشفيات". يشار إلى أن قافلة "أميال من الابتسامات" تحمل مساعدات طبية وغذائية، وأدوات لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الكراسي المتحركة، إضافة إلى حواسيب واحتياجات مدرسية. ويرافق تلك القافلة 115 متضامنا من أوروبا، بينهم سياسيون ونشطاء من عموم القارة الأوروبية.