غزة: اتفقت فصائل فلسطينية عقب اجتماع عقدته في غزة مساء الاثنين على تشكيل لجنة تحقيق رسمية ووطنية جادة لكشف ملابسات حادثة الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الأمن الفلسطيني وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في قلقيلية ، ودعت حماس إلى عدم تعليق حوارها مع حركة فتح بالقاهرة. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن الاجتماع عقد بناءًا على طلب من حركة حماس للتباحث في المستجدات التي طرأت على الحوار الداخلي بعد الأحداث الدامية في قلقيلية. وشارك في الاجتماع قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. وقال مسئولون شاركوا في الاجتماع أن المجتمعين أكدوا ضرورة عدم المس بالمقاومة وسلاحها تحت أي مبرر كان. وقال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية في اتصال مع أحد وكالات الأنباء إن الفصائل اتفقت على تشكيل اللجنة حتى تخرج بنتائج جادة لكشف الحقيقية، وإظهاره للرأي العام ومحاكمة الجهات المسئولة عنه. وأشار أبو ظريفة إلى أن الفصائل الفلسطينية حثت حركة حماس على عدم اتخاذ أي قرار بتعليق الحوار والإضرار بمساعي جهود التهدئة المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وطالب بضرورة وقف أي تداعيات لحادث قلقيلية سواء في غزة أو في الضفة بما في ذلك وقف سياسية الاعتقالات والملاحقات والعمل على تهدئة الأجواء وتقريب وجهات النظر بين الحركتين للتمهيد إلى جولة الحوار الوطني الفلسطيني المقبلة في مطلع الشهر المقبل. وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية أن حركة حماس ستقرر في النهاية إذا ما كانت ستشارك في الحوار أم لا ، لكن ممثلي الفصائل دعوها إلى ضرورة التمسك بالحوار كمنهج لحل الخلاف والانقسام. وقال أبو ظريفة إن تعليق الحوار أو عدم المشاركة به ضار بالوضع الفلسطيني ككل وسيزيد من حالة الاستقطاب السياسي، مؤكدا حق المقاومة المشروع في التصدي للممارسات الإسرائيلية، وصيانة سلاح المقاومة. وقال أيمن طه القيادي في حركة حماس: " لا زلنا ندرس عدة خيارات للرد على ما حدث في مدينة قلقيلية .. من بين هذه الخيارات تعليق مشاركتنا بالحوار مع حركة فتح " . وأضاف طه إن حركة حماس أبلغت مصر بموقفها بصفتها الراعي للحوار، مشيرا إلى أن مصر طلبت من الحركة الانتظار حتى تعالج ما جرى قريبا. وكان رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كشف النقاب عن اتصالات مكثفة تجري حاليا بين القيادة المصرية والفصائل الفلسطينية لاحتواء الأزمة التي وقعت في قلقيلية "حفاظا على مصير الحوار الوطني الفلسطيني". وطالب مهنا الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعقد اجتماع فوري لبحث هذه القضية، داعيا للإسراع في تشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر بالقضية الفلسطينية.