محيط: أفادت مصادر فلسطينية موثوق بها أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طلب من زعيمي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، خلال لقائه بهما الثلاثاء في دمشق، انهاء خلافات التنظيمين الإسلاميين في قطاع غزة، ودعاهما إلى إظهار "الوحدة الإسلامية" في غزة. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المصادر قولها:" إن نجاد طلب من مشعل وشلح التوقف عن التراشق الإعلامي الوقتي بين قيادات التنظيمين في غزة، في حين قدم كل منهما رؤيته لكيفية التعامل مع التنظيم الآخر". ويسود توتر في علاقة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ولاسيما في غزة، عقب الاعتداءات المتكررة من قبل أمن الحكومة التي تديرها "حماس" على عناصر "الجهاد" العسكريين ورفضها قيامهم بعمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي وتلويحها باعتقال كل من يخالف أوامرها. وأوضحت المصادر أن شلح اشتكى تعامل عناصر حماس الفظ مع عناصر حركته، ولفت خصوصا الى اعتقال مجاهدين مطلوبين لإسرائيل، مؤكداً أن ذلك "لا يطاق"، في ظل غضب شعبي من تقارب "الجهاد" المتواصل مع "حماس". لكن مشعل رد، بحسب المصادر ذاتها، على ذلك بالحديث عن "اتفاق بموافقة الجهاد على وقف اطلاق الصواريخ وسحب الذرائع من يد إسرائيل". وكان مسؤول الخارج في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ماهر الطاهر قال أمس، إن أحمدي نجاد عقد اجتماعا مع قادة ثمانية فصائل فلسطينية اخرى غير "حماس" و"الجهاد" بينها "الجبهة الشعبية". واوضح الطاهر ان أحمدي نجاد أكد خلال اللقاء مع الفصائل الفلسطينية " وقوف ايران الى جانب الشعب الفلسطيني وان النصر سيكون في النهاية للشعب الفلسطيني". وشدد الرئيس الإيراني على أن " خيار المقاومة أساسي لاستعادة الحقوق " وعلى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة توحيد الصفوف، بحسب الطاهر.