محيط: أطلقت وكالة الغوث الدولية (الاونروا) اليوم الخميس نداء استغاثة خاص بقيمة 34 مليون دولار أمريكي مع تصاعد احتياجات سكان قطاع غزة أمام العملية العسكرية المتواصلة. ويأتي هذا النداء لاحقا لنداء الاستغاثة الذي أطلقته الاونروا مع بداية الشهر الماضي والبالغ قيمته 275 مليون دولار. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن المفوض العام للاونروا كارين أبو زيد قولها من مكتبها في قلب غزة : "خلال السنوات الثمانية والتي أمضيتها في قطاع غزة لم يكن هناك حاجة لاطلاق مثل هكذا نداء استغاثة بهذه الالحاحية. أنني مصدومة وحزينة للغاية للمعاناة التي أراها وأعاينها حولي. هذا النداء هو بمثابة موت أو حياة وبالمعني الحقيقي للكلمة. الاونروا بحاجة للمساعدة الطارئة وعلى مدى الأشهر الأربعة القادمة. أنني اناشد المجتمع الدولي الاستجابة السريعة وبسخاء يعكس الوضع المأساوي في قطاع غزة " . وأضافت : " النداء الخاص الذي اطلقته الاونروا اليوم سيمكنها من توفير المعدات الطبية والمساعدات الغذائية والمساعدة النقدية وتوفير مواد البناء والوقود لمحتاجيه اضافة الى عدد كبير من الاحتياجات الطبية الأساسية والادوية المطلوبة لانقاذ حياة المرضى " واوضح بيان للوكالة أن تلك المواد كانت بسبب سياسة الاغلاقات والتي امتدت على مدى شهور موجودة في القطاع بكميات ضئيلة وقد تم استنفاذها بالكامل خلال الأيام الماضية. ومع بدء فصل الشتاء فان هذا النداء الخاص سيمكن الاونروا من الاستجابة للاضرار التي لحقت بالمنازل والمساكن لاعداد متزايدة من المدنيين الفلسطينيين والذين تم تشريدهم بسبب الأضرار التي لحقت منازلهم أو الدمار الي أصاب مآويهم. واكدت الاونروا ان القصف الجوي أحدث دمارا كبيرا لبني تحتية هى بالأساس مهلهلة ومحى قدرات القطاع العام في غزة مما يعطى تدخلات الاونروا الأنسانية أهمية قصوى. وتابعت المفوض العام للاونروا "غدا سنعيد العمل ببرنامج توزيع المواد الغذائية والتي كنا قد اضطررنا ايقافها في الثامن عشر من الشهر الجاري" مضيفة "أهل غزة يمضون أيامهم بدون وجود مواد غذائية أساسية ولقد عانوا الأمرين واذا كان لنا توفير الاحتياجات للمنتفعين من خدماتنا، وهم يشكلون ثلثي مجموع سكان القطاع والذى يبلغ عدد سكانع المليون ونصف المليون فلسطيني، فمن الضروري فتح كافة المعابر وبشكل دائم، والتي تشمل معبر المنطار "كارني" وهو المنفذ الوحيد الذي نستطيع ادخال الدقيق بالكميات الكافية عبره للايفاء باحتياجات السكان" .
