اطلقت وكالة الاممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم مناشدة عاجلة وطارئة طلبت فيها تزويدها بنحو 300 مليون دولار امريكي لتغطية أنشطتها الاغاثية التي تقدمها في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العام الجاري. وقالت نائب المفوض العام (للاونروا) مارغوت اليس خلال مؤتمر صحافي عقدته بمقر الوكالة في مدينة غزة ان (أونروا) اطلقت بعد الحرب الاخيرة على غزة في 2008 مناشدة عاجلة للاستجابة للعواقب التي نجمت عن تلك النزاعات في كل من الضفة وغزة. واوضحت ان المناشدة تركز على ثلاثة أولويات رئيسية وهي الامن الغذائي والحماية والقدرة على الاستجابة للحالات الطارئة مشيرة الى أن 80 في المئة من المبالغ المطلوبة ستستخدم من أجل تعزيز الامن الغذائي. واضافت اليس ان اطلاق الوكالة لهذه المناشدة يأتي بمثابة تذكير بأن العواقب الانسانية للحرب الاخيرة على غزة والحصار والعوائق المستمرة لا تزال حادة مشيرة الى ان اكثر من 7 في المئة من لاجئي غزة و50 في المئة من لاجئي الضفة يعتمدون على تلك المساعدات لتلبية احتياجاتهم الاساسية. وشددت على ضرورة تلبية هذه الاحتياجات الانسانية والتصدي للاسباب الكامنة وراءها مؤكدة ان الازمة الانسانية طال أمدها في الاراضي الفلسطينية ما يعد نتيجة مباشرة للصراع الذي يتطلب حلا سياسيا على وجه السرعة. وحذرت اليس من ان آثار الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة لا تزال قائمة وان الاحتياجات الانسانية للسكان لا تزال واسعة الانتشار وحادة التأثير. وقالت في هذا الصدد انه "رغم تخفيف القيود على حركة العبور الا ان غزة لا زالت تعيش تحت حصار غير قانوني بموجب القانون الدولي". وذكرت المسؤولة في (أونروا) ان الدمار الذي لحق بمعبر المنطار والاغلاق المستمر له ساهم في رفع الاسعار للسلع والمساعدات الانسانية التي تقدم في الوقت الذي تضاءلت فيه احتمالات عودة التجارة لما كانت عليه في السابق. واكدت ان الحصار الذي لايزال مفروضا على سكان القطاع وانه يؤثر على جهود (أونروا) في اعادة اعمار غزة حيث تمكنت (أونروا) من اكمال 22 مشروعا فقط في قطاع غزة بقيمة 5ر22 مليون دولار وذلك ضمن خطة اعمار غزة والتي تبلغ قيمتها الاجمالية 667 مليون دولار. وأوضحت ان العمل جار لتنفيذ مشاريع بناء أخرى بقيمة 115 مليون دولار مشيرة الى ان الوكالة بحاجة لتسريع العمل بوتيرة اعادة الاعمار ومبينة انها منذ ثلاثة سنوات تدعو المجتمع الدولي للعمل مع الاطراف المعنية لوضع حد للحصار